قلق داخل المصارف الأوروبية تخوفا من انفصال بريطانيا دون اتفاق
كبرى المصارف المركزية الأوروبية حذرت من أن الأسواق المالية ليست مستعدة لبريكست بدون اتفاق وقد تواجه اضطرابات إذا حدث ذلك
حذرت كبرى المصارف المركزية الأوروبية، الإثنين، من أن الأسواق المالية ليست مستعدة لبريكست بدون اتفاق وقد تواجه اضطرابات إذا حدث هذا "السيناريو الأسوأ".
وأبلغ لويس دي جيندوس، نائب رئيس المصرف المركزي الأوروبي، أعضاء البرلمان الأوروبي في بروكسل أن مخاطر خروج بريطانيا بدون اتفاق من التكتل الأوروبي في 12 أبريل/نيسان "أمر لا يمكن تجاهله".
وأضاف أن "الأسواق لم تأخذ في الحسبان احتمال سيناريو بريكست بدون اتفاق محذرا من كونه السيناريو الأسوأ الذي لابد من الاستعداد له".
وقال "جيندوس" إن المؤسسات الأوروبية والحكومات الوطنية "اتخذت إجراءات لتقليل الأثر المفترض"، مشيرا إلى أن القطاع الخاص أكثر استعدادا عما كان عليه قبل 6 أشهر.
وأشار إلى أنه مع تباطؤ نمو منطقة اليورو نهاية 2018 ومطلع العام الجاري فإن بريكست غير منظم "قد يضاعف الآثار السلبية".
وقال كلاس كنوت، رئيس المصرف المركزي الهولندي، في تصريحات لصحيفة الأعمال الألمانية "هانديلسبلات" أن "الأسواق لم تضع السيناريو الأصعب لبريكست في الحسبان".
وأضاف: "حال إتمام بريكست دون اتفاق فسيحدث اضطراب كبير في الأسواق وقد يتعرض الجنيه الإسترليني للضغط".
وحذر جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية الحكومة البريطانية، من "نفاد صبر" الاتحاد الأوروبي حيال لندن في بريكست، بعد إظهاره "الكثير من الصبر" تجاه هذا الملف.
وأشار خلال لقاء في برنامج على شبكة "راي 1" الإيطالية، الإثنين، إلى أنه حتى اليوم يعرف الاتحاد الأوروبي ما يرفضه البرلمان البريطاني؛ لكن المشكلة عدم معرفته بما يوافق عليه.
وبخصوص احتمالية تنظيم استفتاء جديد، أكد يونكر أنها مسألة لا تعني سوى البريطانيين وحدهم، وأن عليهم أن يقرروا أي الأدوات سيستخدمون من أجل إتمام هذه الآلية.
وفي ظل الانقسام بين الشعب والسياسيين فإن أغلبية البريطانيين يرون قرار الخروج من الاتحاد أهم قرار استراتيجي تواجهه المملكة المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية.
وأعلنت بريطانيا، التوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي يدخل تعديلات ملزمة قانونيا على اتفاق بريكست، بعد محادثات أجرتها رئيسة الوزراء تيريزا ماي في مدينة ستراسبورج الفرنسية مع قادة الاتحاد.
ويحاول النواب البريطانيون، الإثنين، إيجاد بديل لاتفاق بريكست الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي، قد يرجّح كفّة الميزان لصالح انفصال "أكثر سلاسة" عن الاتحاد الأوروبي.
من جانبها، نبهت ليز تراس وزيرة الخزانة البريطانية إلى أن الاتفاق الذي توصلت له رئيسة الوزراء تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي لا يزال هو الخيار الأفضل، وذلك رغم رفض النواب له 3 مرات في البرلمان.
وبعد 3 سنوات من الجدل الشديد لا يزال الغموض يكتنف كيفية وتوقيت خروج بريطانيا من التكتل مع محاولة تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا التوصل إلى سبيل للانسحاب من الاتحاد في أصعب أزمة سياسية منذ نحو 30 عاما.
aXA6IDE4LjIxOC43MS4yMSA= جزيرة ام اند امز