البريكس وتعزيز تمويل المناخ.. نقاشات يستضيفها جناح روسيا في COP28
تتعاون دول البريكس بشكل فعّال لتسريع التمويل المستدام داخل المجموعة وتنفيذ مشاريع مشتركة للمناخ والاستدامة.
ويعتمد هذا الجهد على توحيد البنية التحتية المالية البيئية والاجتماعية والحوكمة لدول المجموعة.
ويعد توحيد الجهود أمراً حاسماً لتعزيز ثقة المستثمرين وتقليل الحواجز أمام تدفق رأس المال. وفي الحالات التي لا يفي فيها النظام المالي العالمي بتوفير استثمارات مناخية شاملة كافية للدول النامية، تكتسب مثل تلك المبادرة من جانب مجموعة البريكس أهمية أكبر.
وفي هذا الصدد سيستضيف الجناح الروسي خلال COP28 في 6 ديسمبر/كانون الأول جلسة بعنوان "قبل ترؤس روسيا لبريكس: تطوير التعاون في مجال الطاقة لانتقال عادل للطاقة". وستستعرض الجلسة نتائج عمل منصة التعاون في مجال أبحاث الطاقة التابعة لبريكس في عام 2023. وستشمل النقاشات مجالات التركيز على أمن الطاقة وتدريب الموظفين لقطاع الطاقة وتطوير نماذج تحول الطاقة ورسم مسار حوار الطاقة خلال رئاسة روسيا للبريكس في عام 2024.
- يضم 70 حكومة.. إطلاق إعلان COP28 بشأن المناخ والإغاثة والتعافي والسلام
- رئيس الوفد الليبي: COP28 نجح في تحفيز وتسريع التمويل المناخي
وستُعقد جلسة أكثر شمولية في 12 ديسمبر/كانون الأول أيضاً في الجناح الروسي بعنوان "توافق البنية التحتية للتمويل المسؤول في دول البريكس: تمهيد الطريق لمستقبل مستدام مشترك". وسيتناول المتحدثون الإجراءات المشتركة اللازمة لحشد تمويل المناخ والتمويل المستدام. بالإضافة إلى ذلك، سيناقش المشاركون فرص تطوير وتنفيذ توصيات ومعايير ومتطلبات مشتركة في مجال التمويل المستدام، بما يتماشى مع أولويات التنمية المستدامة لدول البريكس.
وستقترح الجلسة أيضاً خطوات رئيسية نحو توحيد البنية التحتية المالية للتمويل البيئي والاجتماعي والحوكمة. وسيقود المناقشة فريق من المتحدثين المتميزين الذين يمثلون مؤسسات مالية حكومية ومؤسسات بحثية رائدة في دول البريكس.
وبينما تستعد روسيا لتولي رئاسة البريكس العام المقبل، فإنها لا تزال ملتزمة بالمشاركة في المناقشات الجارية مع شركائها لضمان انتقال عادل للطاقة.
ومع انضمام دولة الإمارات العربية المتحدة رسمياً إلى البريكس مؤخرًا، تعزز المجموعة التزامها بالعمل متعدد الأطراف والحوار البناء. وتوفر هذه المنصة صوتًا قويًا للدول النامية والناشئة على الساحة العالمية. يذكر أن المجموعة حالياً تضم الاقتصادات الناشئة الكبرى، ويشتق اسمها من الأحرف الأولى لأسماء دولها الأعضاء بالإنجليزية، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. وقد انضمت ست دول جديدة إلى مجموعة بريكس وهي دولة الإمارات والسعودية ومصر والأرجنتين وإثيوبيا وإيران اعتباراً من الأول من يناير/كانون الثاني 2024.