جسور الخير.. مبادرة إماراتية تغيث أبين وتقهر "القاعدة" (صور)
رغم التحديات الأمنية التي صنعها تنظيم القاعدة الإرهابي في أبين جنوبي اليمن، إلا أن المبادرات الإماراتية الإنسانية تحدت تلك الصعاب لإغاثة أهالي المحافظة.
ودشنت دولة الإمارات عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر مبادرة حملت عنوان "جسور الخير" استهدفت مد يد العون والمساعدة لآلاف الأسر في المحافظة التي تواجه مخاطر متزايدة بسبب نشاط تنظيم القاعدة الإرهابي واتخاذ مناطقها معاقل حصينه فيها.
المبادرة الإنسانية الإماراتية سعت لإيصال سلال غذائية متكاملة، إلى سكان مناطق محتاجة في أبين وذلك ضمن الجهود الإغاثية المتواصلة التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في المحافظات اليمنية المحررة.
وبدأت المبادرة، السبت، انطلاقا من مدينة زنجبار حاضرة محافظة أبين المطلة على بحر العرب بتوزيع أكثر من 1500 سلة غذائية وذلك بحضور عدد من القيادات المحلية والأمنية العسكرية وبالتنسيق مع المجلس الانتقالي الجنوبي.
وخلال التدشين، ثمّن قائد قوات الحزام الأمني العميد محسن الوالي، الدعم السخي الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر.
وقال المسؤول الأمني البارز إن "الدعم الإغاثي بدأ وسيستمر وسيتم استهداف جميع مديريات محافظة أبين، للتخفيف على المواطنين من أعباء الوضع المعيشي في الشهر الفضيل" وذلك ضمن مبادرة جسور الخير الإماراتية
وأشاد الوالي بدعم دولة الإمارات لصالح التخفيف من معاناة الأسر المحتاجة والمتضررة في مختلف مديريات محافظة أبين وباقي المحافظات الجنوبية المحررة، مشيرا إلى أنها "لفتة إنسانية تستحق الشكر والتقدير للأشقاء".
من جهته، أشاد أهالي مدينة زنجبار بدعم الإمارات المتواصل خصوصا في الأوقات الصعبة، مضيفين أن المواد الغذائية التي يجري توزيعها تسهم بشكل كبير في التخفيف من معاناتهم وتؤمن لهم احتياجات أساسية في ظل ظروف اقتصادية صعبة.
وأضاف الأهالي أن "مساعدة الأسر المحتاجة والفقيرة ومد يد العون لهم ليست بجديدة أو غريبة على الأشقاء في دولة الإمارات الذين يتسابقون على الخير والعطاء وتلمس احتياجات المتضررين".
وعاود الهلال الأحمر الإماراتي النشاط الإغاثي والإنساني في أبين بالتزامن مع تطهير المحافظة من العناصر الإرهابية وذلك ضمن عملية "سهام الشرق" التي نجحت في مطاردة فلول القاعدة من مديريات رئيسية وتكبيدها خسائر فادحة.
وأبين هي محافظة ساحلية تعد بوابة عدن الشرقية ويعاني أهلها من تنظيم القاعدة الذي يفتك بالسكان لكن اليد التي مدت "جسور خير" سبق أن قدمت الدعم للقوات الجنوبية والذي ساهم في هزيمة القاعدة في أحد أكبر معاقلها الرئيسية منذ أغسطس/ آب الماضي.
وتأتي المبادرة استمراراً للجهود الإنسانية الكريمة التي تنفذها دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه اليمنيين منذ اندلاع الأزمة وحرب مليشيات الحوثي الإرهابية.
وتشمل المساعدات تقديم دعم إغاثي وإنساني وتنموي في مجالات عدة بهدف تحسين الأوضاع المعيشية وتطبيع الأوضاع الخدماتية وبما يسهم في تخفيف المعاناة عن المواطنين في محافظات اليمن المحررة جنوبا وشمالا.