"مد جسور التعارف".. أداة لتعزيز السلم بين المجتمعات
سبل مد جسور التعارف بين المجتمعات لتعزيز السلم والسلام في العالم كان محور نقاش آخر جلسات منتدى تعزيز السلم المنعقد في أبوظبي
ناقشت ورشة "جسور التعارف ودوائر التضامن" ضمن الجلسة الأخيرة من الملتقى الرابع من منتدى تعزيز السلم، اليوم الأربعاء، سبل مد جسور التعارف بين المجتمعات لتعزيز السلم والسلام في العالم.
أدار الورشة الدكتور سعيد شبار عضو المجلس العلمي الأعلى بالمملكة المغربية، وأكد خلال كلمته الافتتاحية أن مفهوم التعارف بين الشعوب، من أولويات الدين الإسلامي، لافتا إلى أن مد جسور التعارف والتضامن من المضامين الرئيسية التي يرتكز عليها المنتدى.
وتناولت د. عائشة حدو مديرة مركز حوار الأديان وبناء السلام بالرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب، في كلمتها أمام الورشة، أزمة إثبات الهوية التي تواجه المسلمين في الغرب.
وطالبت حدو، بضرورة التعاون والعمل على استئصال "ورم" الإسلاموفوبيا، موضحة أن هذا الأمر يقتضي تضافر الجهود والتعاون بين جميع الطوائف للقضاء على التطرف والإرهاب والعنصرية والتمييز.
وقالت: "نواجه اليوم أزمة على الصعيد النفسي وأزمة الإرادة على إرساء الحوار الجماعي، ويجب علينا العمل على إزالة حالات الإحباط والتفاؤل بمستقبل يسوده السلام والأمن والتضامن".
وأضافت: "يجب أن نتخلص من الاعتبارات الشخصية وبلورة استراتيجيات مشتركة للتعاون، وهناك العديد ممن يفقدون الثقة بسبب التفرقة والعنصرية؛ لذلك يجب علينا الحد من هذه الظواهر وتسخير المدارس ووسائل التواصل والإعلام لإرساء حوار يسوده التوافق والسلام".
من جانبه، أكد د. إيريك جوفروي، فيلسوف متخصص في دراسات الإسلام بجامعة ستراسبورج الفرنسية، أن كل الأديان دعت إلى التضامن والرحمة بمختلف أشكاله بين جميع المخلوقات مهما اختلفت ديانتهم أو جنسهم أو عرقهم.
وقال: "نحن لا نعيش في دوائر مستقلة، بل نعيش ضمن شبكة علاقات تقوم على التواصل والتعارف، ولذا علينا العمل في شكل دائري دون سيطرة أحد على آخر وفق القيم الإنسانية وأخلاق المساواة".
وأشار جوفروي إلى إشكالية الوحدة التي تعانيها مجتمعاتنا، من دون أن تفتح أبواب التعاون مع المختلفين عنا، مضيفا: "الإسلام دعا إلى التكامل والتوازن بين المرأة والرجل، كما دعا إلى الرحمة".