مشاركون بمنتدى تعزيز السلم يطالبون برؤية تعيد للإسلام مفهومه
تغيير الانطباع الخاطئ عن الإسلام لدى الغرب، مسؤولية يجب العمل عليها للخروج بتأويل جديد يعيد للدين مفهومه الصحيح.
طالب مشاركون في منتدى تعزيز السلم، برؤية تأويلية جديدة تعيد للدين الإسلامي مفهومه، وتعكس الصورة الصحيحة له.
وتتواصل فعاليات الملتقى الرابع لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، المقام في أبوظبي، لليوم الثاني على التوالي، بجلسة عنوانها "رؤية إسلامية للسلم العالمي"، يرأسها الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري، تحدث فيها عدد من أصحاب الفكر.
وقال الدكتور رضوان السيد، أستاذ الدراسات الإسلامية في الجامعة اللبنانية، وعضو مجلس أمناء المنتدى: "وضعنا اليوم ووضع الإسلام لا يمكن احتماله، لذلك فإن كل مجالات الإصلاح لمنظومة الأخلاق وغيرها من الأمور المهمة لم تعد كافية، وأصبحت هناك ضرورة إلى وجود رؤية تأويلية جديدة تعيد للدين الإسلامي مفهومه الصحيح".
وأضاف السيد في الكلمة التي تابعتها بوابة العين الإخبارية: "المسلمون اليوم ليسوا على رؤية واحدة، فعلماء كل مجتمع تصرفوا كل حسب تفسيره، ولكن مصلحتنا وإنسانيتنا تقتضيان منا السعي لكي نكون جزءا من العالم ومشاركين في نظامه وحاضره ومستقبله".
ولفت إلى أنه بالنظر للواقع الراهن، ينبغي على العلماء والعقلاء منا تغيير رؤية العالم عبر فتح آفاق وخيارات أخرى لأمتنا ولديننا ولإنسانيتنا.
من جانبه أكد الدكتور نورلان أرميكبايف، وزير شؤون الأديان والمجتمع المدني في كازاخستان، أن هناك تأويلات خاطئة بشأن الإسلام والمسلمين، ومسؤوليتنا تصحيح تلك المفاهيم من أجل تعزيز السلم والأمن بين كل شعوب العالم وإلغاء كل أشكال التمييز والتطرف.
وطالب أرميكبايف بتطبيق العدالة والسلم وتعزيز بيئة متعددة الأديان ودعم التعاون بين الشرق والغرب.
وأشار إلى أن "مبادرة كازاخستان، من المبادرات المهمة لتعزيز السلم في العالم، إذ إن هناك تواصلا بين العلماء في العالم لتصحيح صورة الدين الإسلامي".