أمين رابطة علماء المغرب: الأديان جاءت لتحقيق سعادة الإنسان
الدكتور أحمد عبادي أكد أن كل الديانات وقعت ضحية بما يمكن تسميته بالتشفير، مما ساهم في تشتيت الأفكار لدى الإنسان.
قال د. أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية، إن "الأديان جاءت لتمكين الناس للتمييز بين الخير والشر وبين الصواب والخطأ، وتحقيق المقاصد للإنسان، ومن بينها السعادة".
جاء ذلك خلال كلمته اليوم الثلاثاء، في جلسة "رؤية إسلامية للسلم العالمي"، برئاسة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بجمهورية مصر العربية، التي تأتي ضمن فعاليات اليوم الثاني من الملتقى الرابع لمنتدى تعزيز السلم تحت شعار "السلم العالمي والخوف من الإسلام.. قطع الطريق أمام التطرف" المقام في أبوظبي حتى 13 ديسمبر الجاري.
وأضاف عبادي في كلمته، أن "أعظم ما قدمته الأديان بشكل عام والتوحيدية منها بشكل خاص، كان التجمع على نقطة ارتكاز وهي الإيمان بالخالق"، مشيرا إلى أن "الأديان جاءت لتمكين الناس للتمييز بين الخير والشر وبين الصواب والخطأ".
وأوضح أن الأديان جاءت لتقول للإنسان "لا" للأمور الخاطئة وغير السليمة، و"نعم" للأمور الصحيحة والخيّرة.
وأكد عبادي أن كل الديانات وقعت ضحية بما يمكن تسميته بالتشفير، مما ساهم في تشتيت بعض الأفكار لدى الإنسان.
وتابع قائلاً: "هذا الكوكب صغير جدا ونحن فيه نعيش نوعا من الوحدانية، إلا أن التعارف ليس مجرد شعارات؛ بل هي أمور تطبيقية، وهذه الرؤية المشتركة لا يمكن أن تكون عملية على أرض الواقع إلا إذا كانت لدينا رؤية مشتركة للأديان والتعاون في مختلف المجالات".
من جانبه، قال د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بمصر: "بعض الدول تنفق على التسليح والحروب ما يزيد على كفاية نصف الاحتياجات الرئيسية، ولو أنفقنا هذه المبالغ على الخير لتغيّر كثير من الأمور وساد السلام في العالم".