"منتدى تعزيز السلم" يستعرض تجارب التصدي لـ"الإسلاموفوبيا"
في جلسة بعنوان "تجارب رائدة للتصدي للإسلاموفوبيا: التعاون من خلال الشراكات بين الأديان"
استعرضت آخر جلسات اليوم الثاني لمنتدى "تعزيز السلم"، المنعقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، تجارب رائدة للتصدي لظاهرة الخوف من الإسلام.
الجلسة التي أدارها الدكتور محمد السنوسي عضو مجلس أمناء المنتدى، جاءت بعنوان "تجارب رائدة للتصدي للإسلاموفوبيا: التعاون من خلال الشراكات بين الأديان"، وشارك فيها كل من د.بيسا إسماعيل، عميدة كلية الدراسات الإسلامية بكوسوفو، ود.كثرين أورسبون، المدير التنفيذي لمنظمة "يداً في يد" بالولايات المتحدة، ودافيد سبيرستين، سفير سابق للحريات الدينية الدولية بالولايات المتحدة، ود.قاري عاصم مستشار الحكومة البريطانية للتصدي لكراهية المسلمين، ود.جيمس زغبي من مركز زغبي للأبحاث والدراسات بأمريكا.
واستهل الدكتور محمد السنوسي، حديثه قائلاً: "نعم لدينا إسلاموفوبيا ولدينا خوف من الإسلام والمسلمين، لكن لدينا أيضا أفضل الممارسات للإسلاموفوبيا"، ليبدأ النقاش بشأن مضمون الجلسة.
أما د.كثرين أورسبورن، فأوضحت أن منظمتها "يداً بيد"، عبارة عن تجمع للعديد من المؤسسات الأمريكية التي تسعى للتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا داخل المجتمع بالولايات المتحدة.
من جانبه، لفت دافيد سبرستين إلى أنه "بعد أحداث 11 سبتمبر ازدادت جرائم الكره والكراهية وأنشأنا منظمة يداً بيد للتصدي لكل مظاهر الكراهية ضد الأديان والإسلام بصفة خاصة".
وأضاف "سعينا لبناء جسور بين الديانات للوقوف ضد أعمال العنف والتطرف والإسلاموفوبيا، كما عملنا على فتح باب الحوار بين الديانات وقيادات العالم لإحلال السلام والأمن، وأسهمنا في إجراء علاقات بين الديانات من أجل السلام، ونشر قيم الخير والأمن والوفاق"، مؤكدا على ضرورة تحطيم الحواجز والعوائق بين الأديان.
من جهته، بيّن د.جيمس زغبي، أن الحديث عن الإسلاموفوبيا، سبقه العداء ضد العرب، كما أن هناك موروثات مخفية ضد الدين الإسلامي.
وأكد زغبي أن "هناك العديد من المنظمات تصدت لهذه الظاهرة وأسهمت في نقص العداء ضد الإسلام والمسلمين، وأصبح بإمكان المسلم بأمريكا القيام بعديد من الأنشطة على عكس ما كان عليه الوضع في وقت سابق".
الدكتورة بيسا إسماعيل، استعرضت من جانبها، تجربتها في التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، قائلة: "كوسوفو لديها غالبية مسلمة إلى جانب العديد من الأديان الأخرى، كما تضطلع المساجد والكنائس بتنظيم المجتمع".
وأضافت: "كانت لدينا في 2004 بعض المواجهات، أبرزها حل إشكالية مع امرأة أرثوذكسية كانت ناجحة، وساعدناها، لكن نظر إلينا رجال السياسة حينها كخونة، وحين أثبتت التجربة نجاحها، استفاد هؤلاء السياسيون منا".
ووجه د.قاري عاصم، الشكر للقائمين على المنتدى الذي يهدف إلى نشر السلام والمحبة بين الجميع.
وأشار إلى ضرورة وجود تعاون بين علماء الدين والكنائس والمجتمع من أجل ترسيخ مبادئ العطاء، خاصة بالنسبة للاجئين في بريطانيا.
وقال عاصم: "لا نريد أن نعزز الكراهية ضد الإسلام والمسلمين، بل نحن في حاجة إلى احترام الآخرين مهما كانت ديانتهم"، لافتاً إلى تكوين مجموعات عمل في بريطانيا وتأسيس وكالة لتسجيل حالات العداء ضد المسلمين للحد من ظاهرة الإسلاموفوبيا.
يذكر أن منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، الذي تستضيفه أبوظبي، يختتم أعماله غدا الأربعاء.
aXA6IDMuMTM3LjE1OS4xNyA= جزيرة ام اند امز