بريطانيا تدفع بالجيش بعد هجوم مانشستر
تيريزا ماي أعلنت رفع مستوى التهديد الإرهابي في البلاد من "خطير" إلى "حرج"، ما يعني أن اعتداءً جديدا بات وشيكاً
أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الثلاثاء، رفع مستوى التهديد الإرهابي في البلاد من "خطير" إلى "حرج"، ما يعني أن اعتداء جديدا بات وشيكاً.
كما أعلنت نشر جنود من الجيش لدعم الشرطة ، مشيرةً إلى أن "إدارة الشرطة طلبت من وزارة الدفاع نشر بعض المجندين المسلحين لمعاونة الشرطة بعد الهجوم الإرهابي".
وطالبت ماي بزيادة عدد الدوريات التي سيتم نشرها في المملكة المتحدة، كما دعت إلى اليقظة بعد الهجوم.
وبعد الاعتداء في مانشستر الذي أودى بحياة 22 شخصا، قالت ماي: "لا يمكننا أن نتجاهل فرضية أن تكون هناك مجموعة أكبر من الأفراد على ارتباط باعتداء مانشستر".
وأكدت أن منفذ هجوم مانشستر هو سليمان عبيدي وعمره 22 عاما، كما أن التحقيق جار فيما إن كان منفذ هجوم مانشستر منفردا أم له علاقة بشبكة كبيرة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، ذكرت صحف بريطانية أن والد منفذ الهجوم مانشستر سليمان العبيدي يدعى "رمضان عبيدي" كان ضابط شرطة، وهاجر من ليبيا إلى لندن ثم استقرا في مانشستر منذ 10 سنوات، وأضافت الصحيفة أن للمهاجم أخا وأختا، هما جمانة (18 عاما) وتعمل في مسجد ديدسبيري منذ عام 2013.
وقالت الشرطة البريطانية، في وقت سابق، إنها اعتقلت رجلا يبلغ من العمر 23 عاما فيما يتصل بالهجوم الذي وقع خلال حفل موسيقى في مانشستر أرينا.
وقال قائد شرطة مانشستر، إيان هوبكنز، للصحفيين: "أستطيع أن أؤكد أن الرجل الذي يشتبه بأنه نفذ العمل المروع الليلة الماضية هو سلمان عبيدي البالغ من العمر "22 عاما"، مضيفا أنه لن يدلي بأية تصريحات أخرى تخص عبيدي في هذه المرحلة.
وفي وقت سابق الثلاثاء أيضا، تجمع آلاف من السكان في وسط مدينة مانشستر بشمال بريطانيا.
وأقيمت مراسم التأبين أمام مبنى البلدية واستقطبت ممثلين لديانات مختلفة أدان كل منهم تفجير ليل الإثنين، الذي وقع بينما كانت الجماهير تهم بمغادرة حفل للمغنية الأمريكية أريانا جراندي عقب انتهائه.
وقال منتمون للطوائف المسلمة والمسيحية واليهودية بالمدينة، إنهم يريدون إظهار أن مانشستر لن ترضخ على الرغم من الصدمة التي تئن تحت وطأتها.
وقال محمد خورشيد، وهو إمام مسجد في إحدى ضواحي مانشستر: "كان الأمر مثيرا للمشاعر للغاية.. خاصة بالنسبة لنا كمواطنين مسلمين".
وأضاف "سنقف معا على الرغم من القمع والإرهاب.. لنبعث رسالة قوية وبليغة اليوم".
وبعد أن ألقى مسؤولون كلمات انقسم المشاركون في مراسم التأبين إلى مجموعات صغيرة لتجاذب أطراف الحديث. وتبادل طلاب معانقة امرأة منتقبة.
وقال دانييل ليبتروت "45 عاما" وهو رجل أعمال حين سئل عن شعوره إزاء مراسم التأبين: "معا. متحدون" وأضاف "لن يكسر عمل إرهابي ذلك".
aXA6IDE4LjIxNy4xNDAuMjI0IA==
جزيرة ام اند امز