هل ينقذ كورونا مؤسس ويكيليكس من السجن؟
محامو جوليان أسانج، يطالبون بالإفراج عنه خشية إصابته بفيروس كورونا
قال محامو جوليان أسانج، مؤسس "ويكيليكس"، الأربعاء، إنهم سيتقدمون بطلب للإفراج عنه؛ كونه يواجه خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد في سجون بريطانيا.
وذكرت حملة "لا لترحيل أسانج"، المدعومة من "ويكيليكس"، أن المحامين سوف يبلغون المحكمة بأن السجون البريطانية يمكن أن تصبح بؤرا لانتشار (كوفيد-19) بسبب الاكتظاظ وزيادة احتمالات انتشار الفيروس في بيئات مغلقة.
من جانبه، أكد ماسيمو موراتي، نائب مدير الأبحاث بشأن أوروبا بمنظمة العفو الدولية، أن ما قاله محامي أسانج "يجب أن يُدرس بدقة" من جانب المحكمة.
وقال موراتي: "يجب أن يتم النظر فورا في بدائل للاحتجاز من أجل أولئك الذين يعانون من ظروف طبية كامنة وكبار السن، إذا لم يكن هؤلاء يشكلون خطرا على أنفسهم أو على المجتمع، ويجب أن يكون هناك افتراض بالإفراج عن الأشخاص المتهمين بارتكاب جريمة وينتظرون المحاكمة".
وأمس الثلاثاء، أعلنت السلطات في بريطانيا ارتفاع أعداد الوفيات بفيروس كورونا المستجد إلى 422 حالة والإصابات إلى 8077.
وكانت محكمة "ولويتش كراون" في لندن قد أرجأت جلسة النظر في طلب من جانب الولايات المتحدة الأمريكية بتسليم أسانج في 27 فبراير/شباط، وما إذا كانت الجرائم المتهم بها سياسية أم لا.
ومن المقرر استئناف الجلسة في 18 مايو/أيار، ولكن تفشي فيروس كورونا يجعل التأجيل مرجحا.
وأسانج (48 عاما) مسجون في سجن بيلمارش جنوب لندن منذ توقيفه في أبريل/نيسان 2019 في سفارة الإكوادور التي لجأ إليها قبل 7 سنوات.
وكان أسانج قد لجأ إلى سفارة الإكوادور في لندن منذ 7 سنوات لتجنب التسليم إلى السويد في قضية اعتداء جنسي تم إسقاطها منذ ذلك الحين.
وظل أسانج، البالغ من العمر 47 عاما، محتجزا في السفارة في منطقة نايتسبريدج الفاخرة منذ أغسطس/آب 2012، في البداية لتجنب تسليمه إلى السويد في قضية اعتداء جنسي تم إسقاطها منذ ذلك الحين.
ويخشى أنه قد يتم تسليمه ليواجه اتهامات في الولايات المتحدة؛ حيث يحقق المدعون الفيدراليون في ااتهامات تخص "ويكيليكس".
وتأخذ عليه السلطات الأمريكية تعريض بعض مصادرها للخطر لدى نشر نحو 250 ألف برقية دبلوماسية و500 ألف وثيقة سرية تتعلق بأنشطة الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان في 2010.
وجادل محامو أسانج بأنه يجب منع تسليمه بموجب القانون البريطاني لأن واشنطن تسعى إلى هذا التسليم بسبب دوافع سياسية.