نوبل للآداب تحتفي بـ"روديارد كبلينج" أصغر حائز على جائزتها
كبلينج ولد في مدينة مومباي بالهند عام 1894 خلال فترة خضوع الهند للحماية البريطانية، وذاعت شهرته في الهند وبريطانيا
احتفت جائزة نوبل للآداب، الثلاثاء، بالشاعر والقاص والصحفي البريطاني روديارد كبلينج الذي يعد أشهر من كتب للأطفال، وهو أصغر كاتب حصل على جائزة نوبل للآداب وعمره 41 عاما، وذلك في إطار احتفالاتها باليوم العالمي لكتاب الأطفال الذي يوافق 2 أبريل من كل عام.
وقالت جائزة نوبل عبر حسابها على "فيسبوك وتوتير" إن "كبلينج أصغر من حصل على الجائزة في تاريخها، حيث لم يتجاوز عمره آنذاك 41 عاما، وحققت رواياته وقصصه متعة لأجيال عديدة منذ أن بدأ نشر أعماله في عام 1893".
ولد كبلينج في مدينة مومباي بالهند عام 1894، خلال فترة خضوع الهند للحماية البريطانية، وذاعت شهرته في الهند وبريطانيا، وفي عام 1870 أرسله والده الذي كان يعمل معلما وفنانا في الهند، إلى إنجلترا ليلتحق بمدرسة داخلية، واستضافته عائلة إنجليزية حاضنة في مدينة ساوث سي.
ووصف كبلينج هذه الفترة بالصعبة، حيث كانت صاحبة المنزل السيدة هولواي تحكم المنزل بالنار والحديد، وكانت تربيتها قاسية، فكثيراً ما كان يتعرض للضرب، وهذه المعاملة- كما يقول- دفعته إلى الانصراف إلى الاطلاع والقراءة لا سيما الشعر والأدب.
عاد كبلينج إلى الهند مرة أخرى في 1882 وعمل محرراً عسكريًا بإحدى الجرائد الهندية المحلية، إلى جانب تنمية موهبته في كتابة الشعر والقصص.
وحققت قصته "حكايات بسيطة من التلال" شهرة واسعة في إنجلترا التي عاد إليها مرة أخرى في 1889، واستقر هناك وتزوج من فتاة أمريكية انتقل بعدها للعيش في الولايات المتحدة الأمريكية واستقر بإنجلترا حتى وفاته.
استمرت شهرة "كبلينج" في الازدياد، خاصة بعد أن نشر قصص" كيم" و"ريكي تيكي تافي" و"الرجل الذي سيصبح ملكا" و"النور الذي خبأ" و"علم اليوم" و" البحار السبعة".
وعلى الرغم من بداياته بكتابة الشعر، إلا أنه عرف وصنف كواحد من كتاب القصص القصيرة، ووصفه النقاد في عصره بأن لديه قدرة بارعة في تصوير الناس والتاريخ والتعبير عن ثقافة عصره، ووصفه الكاتب البريطاني الشهير جورج أور ويل في مقالة تحمل اسم "كيبلينج" بأنه "نبي الإمبريالية البريطانية في مرحلتها التوسعية".
رفض كبلينج عديدا من الأوسمة والجوائز طوال حياته، ولكنه حصل على نوبل في عام 1907.
وقالت جائزة نوبل في إعلان فوزه: "بالنظر إلى قوة الملاحظة، وأصالتها للخيال وذكاء الأفكار، وموهبة السرد المميزة التي تميز إبداعات هذا المؤلف الذي استطاع تحقيق شهرة عالمية".
وتوفي كبلينج في 18 يناير 1936 في لندن، ودفن في "زاوية الشاعر" إلى جانب الشاعر الإنجليزي الشهير "ت .س. إليوت" وستنستر بلندن.
ومن أشهر أقواله جملة "خشية أن ننسى"، وذاعت تلك الجملة لأنه تم اقتباسها ووضعها في مقابر جنود الحرب من أبناء دول الكومنولث، وقام المركز القومي للترجمة في مصر بنشر ترجمات لبعض أعماله.