هل تلجأ بريطانيا إلى "العيون الخمسة" لحماية الجاسوس سكريبال وابنته؟
تطورات جديدة تكشف عنها صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية بشأن أزمة الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته.
تطورات جديدة يسجلها ملف الجاسوس الروسي السابق، سيرجي سكريبال، الذي تسبب في إشعال حرب دبلوماسية بين بريطانيا التي تضامن معها الغرب ضد موسكو التي تنفي صلتها بمحاولة قتل سكريبال الشهر الماضي.
صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية كشفت تفاصيل جديدة بشأن أزمة سكريبال، إذ قالت إن لندن تبحث منح الجاسوس المزدوج وابنته يوليا هوية جديدة، وتوطينهما في الولايات المتحدة، في محاولة لحمايتهما من محاولات قتل أخرى.
ولفتت وكالة أنباء رويترز الأنظار إلى ما قالته الصحيفة البريطانية، إذ أشارت إلى أن "مسؤولين في جهاز المخابرات البريطاني (إم آي 6) بحثوا مع نظرائهم في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مسألة نقل سكريبال وابنته بعد تعرضهما للتسميم الشهر الماضي في مدينة سالزبري الإنجليزية".
ونقلت الصحيفة عن مصدر - لم تذكر اسمه - قوله: "سيحصلان على هوية جديدة".
وذكرت الصحيفة أن مصادرها تعتقد أن "بريطانيا تريد ضمان سلامة سكريبال وابنته بتوطينهما في إحدى دول تحالف (العيون الخمسة)"، في إشارة إلى شراكة في مجال المخابرات بين 5 دول هي بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مخابراتي، قالت إنه مطلع على المفاوضات، ما ردده بأن "المكان الأفضل لإعادة توطينهما هو أمريكا، إذ من غير المرجح قتلهما هناك، كما يسهل حمايتهما بمنحهما هوية جديدة".
ولم يرد أي تعليق على تقرير "صنداي تايمز" من وزارة الخارجية البريطانية.
ويُعالج الجاسوس سكريبال في مستشفى سالزبري بعد تعرضه للتسميم هو وابنته بغاز الأعصاب، في الرابع من مارس/ آذار الماضي، ما أدى إلى أزمة دبلوماسية كبيرة بين بريطانيا التي شهدت الواقعة، وروسيا المتهمة بارتكابها.
وألقت بريطانيا باللوم على روسيا في الحادث، وحظيت بدعم حلف شمال الأطلسي وزعماء أوروبيين.
وقد أدى ذلك إلى أخطر أزمة دبلوماسية بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة، مع تبادل طرد نحو 300 دبلوماسي.
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0MiA=
جزيرة ام اند امز