الجيش لقيادة سيارات الإسعاف.. بريطانيا تواجه الإضراب العمالي الأكبر
تواجه الحكومة البريطانية أكبر تحدٍّ في المملكة المتحدة خلال العقد الأخير، مع اعتزام قطاعات حكومية الدخول في إضرابات تشل الحياة العامة.
وتعتزم قطاعات حكومية متعددة الدخول في إضراب شامل للمطالبة بزيادة الأجور، مقابل ارتفاع نسبة التضخم، الذي وصل إلى مستويات قياسية، مع تلويح الحكومة بزيادة مرتقبة في الضرائب.
القطاعات التي تخوض الإضراب من بينها نقابات التمريض، والعاملون في النقل العمومي، فضلا عن المعلمين، وتأتي خطورة حجم التحرك المرتقب من توقيته، حيث يجري بالتزامن مع أعياد الميلاد وفصل الشتاء، وهما ذروة الطلب على الخدمات الطبية، ووسائل النقل.
هذا الخطر دفع الحكومة البريطانية لتضمين خطتها للطوارئ إمكانية طلب مساعدة الجيش في مرحلة من المراحل العصيبة التي تواجه حزب المحافظين الحاكم، الذي يقود الحكومة برئاسة ريشي سوناك.
طلب مساعدة الجيش ورد على لسان رئيس حزب المحافظين ناظم الزهاوي، اليوم الأحد، معلنا أن الحكومة البريطانية قد تستعين بالجيش لضمان استمرار الخدمات العامة، لتقليل آثار إضراب العاملين في قطاعات رئيسية، بما في ذلك هيئة الصحة العامة.
الزهاوي وجه رسالة للنقابات العمالية عبر قناة "سكاي نيوز" مفادها أن "هذا ليس وقت الإضراب" داعيا إلى إلى "التفاوض" مع المضربين، ومتحدثا عن ضرورة وجود خطط بديلة لدى الحكومة.
وفي هذا السياق أشار إلى دراسة الحكومة الاستعانة بالجيش، عبر قوة "استجابة متخصصة بالطاقة القصوى"، مشيرا إلى أن عناصر الجيش قد يساعدون في قيادة سيارات الإسعاف.
ويستعد عشرات الآلاف من العاملين في القطاع الحكومي ببريطانيا للخروج في إضرابات عارمة دعت إليها النقابات العمالية بعد أن صوت 86.2٪ من أعضائها لصالح التحرك ضد الحكومة.
aXA6IDMuMTQyLjEzMy4yMTAg جزيرة ام اند امز