إخوان ليبيا والانتخابات.. ملفات بميزان بريطانيا

ملفات ليبية شائكة تطرقت إليها دبلوماسية بريطانية في مقدمتها الإخوان والانتخابات والتدخل الأجنبي، مؤكدة دعم لندن لوحدة البلد الأفريقي.

وقالت السفيرة البريطانية لدى ليبيا كارولاين هرندل، في تصريحات نقلتها السفارة البريطانية عبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، إن بلادها تدعم وحدة وسيادة ليبيا، مؤكدة ضرورة مغادرة القوات الأجنبية من ليبيا، وفقا للخطة التي تعمل عليها اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5"، والتي تبحث خلال الأيام الحالية في تركيا ثم روسيا تطبيق تلك الخطة.

وأوضحت الدبلوماسية البريطانية، أن الانتخابات الليبية المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري، عملية صعبة، إلا أنها قالت إن هناك أملا في إرادة الشعب الليبي في التعبير عن رأيه عبر الاستحقاق الدستوري.

انتخابات ليبيا.. أمريكا تحذر المعرقلين وتوجه نداء عاجلا

وعبرت عن آمالها في أن تكون تلك الانتخابات إيجابية، بالنظر إلى عدد الناخبين الذين تسلموا بطاقاتهم، لافتة في الآن نفسه إلى أن العملية الانتخابية في ليبيا غير مثالية؛ إذ لا توجد انتخابات كاملة حول العالم.

دعم المرشحين

وحول تفضيل بريطانيا لأحد المرشحين، قالت الدبلوماسية البريطانية إن بلادها لا تدعم أي مرشح بل تدعم العملية الانتخابية ذاتها والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات التي تقوم على تنفيذها، مؤكدة أن الأمر بيد الليبيين أنفسهم لاختيار رئيسهم ومن يمثلهم.

انتخابات ليبيا.. القضاء يعيد "الدبيبة" للسباق مجددا

وأشارت إلى أن بلادها تدعم ليبيا الموحدة، ولذلك تعمل على قدم وساق لدعم الانتخابات، من أجل أن تتعافى ليبيا وتمضي قدما في طريقها، بعد مرور 10 سنوات وصفتها بـ"الصعبة"، مؤكدة ضرورة أن يؤدي القضاة دورهم خلال عملية الانتخابات.

الإخوان

وتحدثت السفيرة البريطانية عن موقف سيف الإسلام، قائلة، إن القذافي الابن مطلوب لدى محكمة الجنايات الدولية، ومن المهم أن يمثل أمامها، مشددة على دعمها للمحكمة.

أما عن موقف بريطانيا من تنظيم الإخوان، وما إذا كانت تقدم لهم أي نوع من الدعم، فقالت هرندل إن لندن لا تدعم الإخوان بل الشعب اللیبي والمؤسسات الليبية وليبيا، وليس الأفراد أو أي منظمة سياسية.

بعد التخوفات الأمريكية.. رسائل أوروبية وأممية بشأن انتخابات ليبيا

وأكدت الدبلوماسية البريطانية أن بلادها "تعمل مع كل الأطراف الساعية لتحقيق الاستقرار والسلام في ليبيا، لأن المؤسسات مهمة لليبيا، ولا ندعم الأفراد الذين يقودونها".

وحول التأشيرات وموعد افتتاح السفارة البريطانية، قالت الدبلوماسية إن التأشيرات لليبيين موقوفة حاليا، لكنها ستكون متاحة في المستقبل في حال استقرار الأوضاع في ليبيا.

وأكدت أنه لا يمكن تحديد موعد لافتتاح السفارة في ليبيا مجددا، "ومع ذلك أنا في طرابلس معظم الوقت".

وتأتي تصريحات الدبلوماسية البريطانية بعد يومين من اقتراح عضوين بالمجلس الرئاسي الليبي إعداد مشروع ميثاق وطني يوقع عليه المترشحون المعتمدون بالقائمة النهائية.

وبحسب المكتب الإعلامي للمجلس، فإن عضوي المجلس موسى الكوني وعبدالله اللافي، عرضا على المبعوث الأممي المستقيل يان كوبيتش إمكانية إعداد مشروع ميثاق وطني، يوقع عليه المترشحون المعتمدون في القائمة النهائية والفاعلين في المشهد السياسي، بالقبول بنتائج الانتخابات، بدعم ومشاركة دولية وأممية.

وأكد البيان أن تلك الوثيقة ستكون إحدى الضمانات التي تعزز فرص نجاح الانتخابات، التي ستمهد الطريق للشعب في اختيار الأنسب لقيادة المرحلة القادمة نحو السلام والمصالحة الوطنية، وإعادة بناء الدولة على أسس الأمن والعدل والقانون.

aXA6IDMuMTI5LjQyLjE5OCA=

جزيرة ام اند امز