خشية موجة ثانية لكورونا.. بريطانيا تدعم "لقاح أكسفورد" بنصف مليار إسترليني
مخاوف الحكومة البريطانية تأتي بعد ارتفاع إصابات الوباء مجددا، ويخشى المراقبون من أن تكون للإصابة بالفيروس مضاعفات على الصحة العقلية
تسابق الحكومة البريطانية الزمن لتجنب موجة ثانية من وباء "كورونا" عبر دعم التجارب السريرية للقاح جامعة أكسفورد، وسط تباين بين أقاليم المملكة المتحدة في قوائم العزل المفروضة على الوافدين من الخارج.
وتتخذ مناطق مختلفة من المملكة المتحدة إجراءات الحجر الصحي على القادمين من خارج المملكة وفق رؤية كل منطقة على حدة، فمنطقة ويلز غرب البلاد فرضت الحجر الصحي لمدة 14 يوماً على القادمين من البرتغال، ومنطقة اسكتلندا فرضت كذلك المدة نفسها على القادمين من اليونان، فيما لم تفرض إنجلترا الحجر على القادمين من البلدين.
ويأتي هذا التباين وسط تخوفات من موجة ثانية للوباء جعلت الحكومة البريطانية تدعم التجارب السريرية على اللقاح الذي تجريه جامعة أكسفورد، بنصف مليار جنيه إسترليني إضافي لعلها تستطيع بذلك تجنب سيناريو شهر أبريل/نيسان الماضي، وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام".
وقال مات هانكوك، وزير الصحة البريطاني: "إن السبب في أننا أضفنا نصف مليار جنيه إسترليني لدعم الاختبارات في المرحلة الثالثة هو على وجه التحديد للتأكد من أنه مع حلول فصل الشتاء تكون لدينا القدرة على الاختبار الشامل حتى نتمكن من العثور على فيروس كورونا المستجد أينما كان".
وأضاف: "وأيضا إجراء الاختبار على الأشخاص حتى إذا كانت نتيجة الاختبار سلبية، فيمكنهم الثقة في العودة إلى الأشياء التي تجعلهم يعيشون الحياة بشكل طبيعي".
وتأتي مخاوف الحكومة البريطانية بعد ارتفاع إصابات الوباء مجدداً، ويخشى المراقبون من أن تكون هناك مضاعفات للإصابة بالفيروس على الصحة العقلية وليس الجسدية فحسب.
وأضاف وزير الصحة هانكوك: "في الوقت الحالي ليس لدينا الكثير من الأدلة عن العدد الدقيق للأشخاص الذين يصابون بمرض (كوفيد- 19) ولا نعرف مدى المشكلات التي يعانون منها.
وتابع: "نعلم أن بعض الأشخاص قد أبلغوا عن ضيق في التنفس، وقد أبلغ بعض الأخر عن مرض في القلب ولكننا نعلم أيضاً أن بعض الأشخاص قد أصيبوا بالاكتئاب، لربما لأنهم لم يتمكنوا من تحديد أعراضهم أو لربما كان شيئاً منفصلاً تماماً".