بريطانيا.. 7 أخطاء أودت بالمملكة المتحدة إلى مأزق "بريكست"
سلسلة من الأخطاء وقعت فيها المملكة المتحدة، أدت إلى وصولها للمأزق الحالي بشأن خروجها من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
وقعت المملكة المتحدة البريطانية في مجموعة من الأخطاء أدت إلى وصولها للمأزق الحالي بشأن خروجها من الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي دفعها إلى طلب تأجيل جديد لتنفيذ اتفاق "بريكست".
- عشية القمة الأوروبية.."ماي" تستنجد ببرلين وباريس لإرجاء بريكست مرة ثانية
- ماي تتعهد بالاستقالة حال تمرير "بريكست" في البرلمان
ورصدت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير، الأربعاء، سبعة أخطاء رئيسية ارتكبتها بريطانيا أودت بها في النهاية إلى هذا المأزق.
ديفيد كاميرون
البداية كانت عندما اعتقد رئيس الوزراء السابق المحافظ ديفيد كاميرون المؤيد للبقاء في الاتحاد الأوروبي، أن بإمكانه حل مسألة انقسام حزبه حول هذا الموضوع بشكل نهائي عبر استفتاء اقترح تنظيمه فيما كان في تحالف مع الليبراليين الديموقراطيين.
وكان متأكدا آنذاك بأن المؤيدين لأوروبا سيعارضون ذلك، لكنهم هزموا في الانتخابات التالية، ووجد كاميرون نفسه وحيداً ليدير هذه المسألة مرغماً على الوفاء بوعده عبر تنظيم هذا الاستفتاء حول "بريكست" المحفوف بالمخاطر في 23 يونيو / حزيران عام 2016.
الحزب العمالي
انتخب أبرز حزب معارض يفترض أنه مؤيد لأوروبا، في سبتمبر/أيلول رئيسا مشككا بأوروبا هو جيريمي كوربن، المرشح الذي لم يكن أحد يتوقع فوزه لأنه يمثل التيار اليساري في حزب العمال، قاد كوربن حملة من دون حماس من أجل البقاء ضمن الاتحاد الاوروبي، وكانت النتيجة أن صوت البريطانيون مع الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
تيريزا ماي
قررت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن تفعل سريعاً بعد وصولها إلى السلطة في يونيو 2016 المادة 50 التي تنص على مهلة سنتين لتنظيم خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، وهي مدة قصيرة نسبيا لعملية بمثل هذا التعقيد، لكنها تمسكت بموعد محدد هو 29 مارس/آذار 2019 وأدرجته قانونياً، لكن سوء تقدير صعوبة هذه المهمة أدى إلى إرجاء موعد بريكست إلى 12 أبريل/نيسان أولا.. والآن تريد من الاتحاد الموافقة على تأجيل جديد حتى 30 يونيو المقبل.
الدعوة لانتخابات مبكرة
ارتكبت تيريزا ماي خطأ الدعوة إلى انتخابات مبكرة في يونيو 2017 بهدف تقوية موقعها من أجل تمرير مشروع "بريكست"، لكنها خسرت غالبيتها المطلقة في البرلمان واضطرت لتليين الاتفاق الذي توصلت إليه حول بريكست، والتحالف مع حزب صغير هو حزب الوحدويين الأيرلندي الشمالي الذي أدت مواقفه حول الاتحاد مع بريطانيا، المسألة الوجودية بالنسبة إليه، إلى إفشال اتفاقها حول بريكست الذي رفض ثلاث مرات في البرلمان.
حدود أيرلندا
حددت ماي منذ البداية الخطوط الحمراء للمحادثات مع الاتحاد الأوروبي -الخروج من الاتحاد الجمركي والسوق الموحدة- وتعثرت سريعاً حول عقبة كبيرة: مصير الحدود بين جمهورية أيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي، وأيرلندا الشمالية المقاطعة البريطانية.. ووقعت في عدم التشاور بشكل كاف حول موضوع بمثل هذه الأهمية مع المعارضة العمالية، الأمر الذي ساهم أيضا في الوصول إلى طريق مسدود.
مؤيدو بريكست
تصر الشريحة المعارضة بشدة للاتحاد الأوروبي ضمن حزب المحافظين على "بريكست" بدون تنازل يؤدي إلى خروج البلاد بشكل صريح وإطلاق يدها في التجارة الدولية والتخلص من أي رابط مع الاتحاد الأوروبي، وصوتت بانتظام ضد اتفاق الخروج من الاتحاد الذي أبرمته زعيمة المحافظين مع الاتحاد الاوروبي.. وفي النهاية فإن الطلاق الكامل الذي يريدونه أرجئ ويمكن أن يتم تخفيف حدته كثيرا.
النواب
أراد النواب استعادة السيطرة على مسار عملية "بريكست" وأجروا سلسلة عمليات تصويت تهدف إلى تحديد موقف يحظى بغالبية يحدد سبل الخروج، لكنهم لم يتمكنوا من الاتفاق على ذلك بعد جلستين شهدتا الرد على سيناريوهات محتملة مختلفة لبريكست.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjg2IA== جزيرة ام اند امز