التصويت ضد خطة ماي لبريكست.. بريطانيا تقفز نحو المجهول
فشل المصادقة على اتفاق ماي بشأن بريسكت يفتح الباب أمام سيناريوهات عدة بينها الخروج دون اتفاق وانتخابات مبكرة أو استقالتها
في سيناريو لم تكن تتمناه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، رفض البرلمان بأغلبية كبيرة خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، الأمر الذي ينذر بتداعيات تهدد بسقوط حكومتها، وقد تتخطى عواقبها الداخل البريطاني إلى باقي دول الاتحاد الأوروبي.
- البرلمان البريطاني يرفض "بريكست".. ودعوات لسحب الثقة من ماي
- "ماي" تحذر: بريطانيا ستدخل منطقة مجهولة حال رفض البرلمان "بريكست"
البرلمان الذي صوت بأغلبية 432 نائبا ضد الاتفاق مقابل 202، منح الحكومة البريطانية أسوأ هزيمة في تاريخها الحديث، ما يمهد الطريق إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي نحو المجهول.
خروج ماي من الحكومة البريطانية
إقالة أو استقالة.. احتمالات بانتظار ماي التي قد تتقدم باستقالتها من زعامة حزب المحافظين، ما قد يؤدي إلى منافسة داخلية على خلافتها دون انتخابات عامة، وفي حال لم تستقل قد يلجأ أعضاء حزبها إلى الإطاحة بها، أو سحب الثقة منها، الأمر الذي لا يحتاج سوى موافقة أكثر من 48 نائبا فقط من بين 315 نائبا للمحافظين للإطاحة بها.
إعادة التفاوض والتصويت الثاني
تبقى إعادة التفاوض أحد السيناريوهات المطروحة في حال استمرار ماي في الحكومة، وستسعى ماي جاهدة من خلالها إلى الحصول على تنازلات إضافية من الاتحاد الأوروبي، خاصة حول الطابع المؤقت لـ"شبكة الأمان" المرتبطة بالحدود الأيرلندية، تليه دعوة إلى تصويت ثان في البرلمان للحصول على موافقته على البنود المعدلة.
سحب الثقة من الحكومة أو الدعوة لانتخابات جديدة
قد يسعى حزب العمال المعارض إلى الدعوة لتصويت على سحب الثقة من الحكومة، تمهيدا لتوليه الحكم دون انتخابات، وفي حال نجاحه لن يبقى أمامه سوى أسبوعين فقط لإثبات قدرته على قيادة أغلبية في البرلمان وتشكيل حكومة.
وفي حال فشل حزب العمال من قيادة أغلبية برلمانية وتشكيل حكومة فإن الحل سيكون في الدعوة لانتخابات جديدة.
وكان جيريمي كوربن رئيس حزب العمال البريطاني المعارض دعا إلى انتخابات برلمانية مبكرة، ويفضل كوربن إجراء انتخابات برلمانية مبكرة على إجراء استفتاء ثانٍ حول بريكست، وهو ما يطالب به العديد من النواب في حزبه.
الدعوة لاستفتاء ثان على بريكست
الدعوة إلى "استفتاء ثان" بشأن الخروج أو البقاء في الاتحاد الأوروبي هي أحد الحلول التي دعا إليها نواب بالبرلمان، لكن ماي نددت به مسبقا، مؤكدة أن نتيجة الاستفتاء الثاني "ستكون بالتأكيد مصدر انقسامات ولن تؤدي إلى إنهاء الجدل الحالي".
خروج دون اتفاق
الاتحاد الأوروبي بدوره طرح احتمال خروج بريطانيا دون اتفاق، مؤكدا أن رفض البرلمان خطة ماي يعزز هذا الاحتمال.
ودعا رئيس الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، القادة البريطانيين إلى إعادة النظر باستراتيجيتهم بشأن بريكست بعد رفض البرلمان الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء البريطانية مع الاتحاد.
وكتب دونالد توسك في تغريدة: "إذا كان الاتفاق مستحيلا، والكل يريد اتفاقا، عندها من سيكون لديه الشجاعة للقول ما هو الحل الإيجابي الوحيد؟".
هذا الخروج الذي حذرت منه ماي في وقت سابق مؤكدة أنه "يدخل بريطاينا في منطقة مجهولة ويشكل خرقا كارثيا لا يغتفر للثقة بديمقراطيتنا".
تأجيل الخروج من الاتحاد الأوروبي
يبدو خيار تأجيل موعد الخروج المحدد بـ29 مارس/آذار 2019 هو الأرجح، وذلك لأن المهلة المتبقية لـ"بريكست" قد لا تكون كافية لإعادة التفاوض حول اتفاق جديد، أو حتى تنظيم انتخابات مبكرة أو استفتاء جديد، في حال نجحت أحزاب المعارضة في حشد الدعم الكافي.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE2MiA=
جزيرة ام اند امز