تفاصيل جديدة لوثائق البنتاغون.. جنود الناتو وصاروخ صيني مطور
كشفت وثائق البنتاغون المسربة عن وجود قوات خاصة بريطانية وأمريكية وأخرى تابعة لعدد من الدول الأخرى تعمل داخل أوكرانيا.
وترسم عشرات الوثائق السرية التي تم تسريبها مؤخرا من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وبعضها يحمل خاتم "سري للغاية"، صورة مفصلة للحرب في أوكرانيا، وتعرض تفاصيل حساسة عن استعدادات كييف لهجوم مضاد ضد القوات الروسية في الربيع، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
وذكرت وثيقة حديثة، مؤرخة في 23 مارس/آذار الماضي، أن بريطانيا أرسلت 50 جنديا من القوات الخاصة إلى أوكرانيا، تليها لاتفيا العضو في حلف الناتو بـ17 جنديا وفرنسا بـ15 جنديا والولايات المتحدة بـ14 جنديا وأخيرا هولندا ولديها جندي واحد هناك.
ورجحت الصحيفة أن تستغل روسيا وجود هذه القوات في أوكرانيا، خاصة أنها طالما أعلنت في الأشهر الأخيرة بأنها لا تواجه أوكرانيا فحسب، بل تواجه الناتو أيضا.
وعلى النقيض من اعتراف وزارة الدفاع الأمريكية بصحة الوثائق المسربة، حذرت وزارة الدفاع البريطانية القراء من التعامل مع مزاعم قد تبدو لها قيمة تنشر معلومات مضللة، ووصفت تسريب الوثائق بأنه "مستوى خطير من عدم الدقة".
وردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة الأمريكية تنتظر فعليا ظهور المزيد من وثائق الاستخبارات على الإنترنت، أجاب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي: "الحقيقة والإجابة الصادقة على سؤالك هي: لا نعرف. وهو ما نعتبره مصدر قلق واضح".
بدوره، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، وهو أول مسؤول أمريكي كبير يعلق على التسريب، إن البنتاغون كان على علم بأن الوثائق نُشرت بتاريخ 28 فبراير/ شباط و1 مارس/ آذار الماضيين، لكنه لم يكن على دراية بشأن ما إذا كانت هناك وثائق أخرى موجودة على الإنترنت من قبل.
ووصف مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، الذي تحدث في وقت لاحق في جامعة رايس في تكساس، التسريبات بأنها "مؤسفة للغاية"، لكنه لم يذكر تفاصيل حول ما قال إنها تحقيقات "مكثفة للغاية" يجريها البنتاغون ووزارة العدل.
وقال بيرنز: "نحن بحاجة إلى تعلم الدروس من ذلك أيضًا حول كيفية تشديد الإجراءات".
ويعمل المحققون على تحديد الشخص أو المجموعة التي تمتلك القدرة والدافع لنشر تقارير الاستخبارات. ويعتقد أن التسريبات الحالية هي الأضخم منذ نشر آلاف الوثائق على موقع ويكيليكس عام 2013.
التجربة الصينية
في سياق منفصل، ذكرت وثائق البنتاغون المسربة أن الصين أجرت سرًا تجربة صاروخية لصاروخ فرط صوتي تبلغ سرعته 6500 ميل في الساعة يمكنه التغلب على الدفاعات الصاروخية الأمريكية.
تشير الوثائق الأمريكية السرية إلى أن بكين أجرت في 25 فبراير/ شباط اختبارًا لأحد الصواريخ الصينية، وهي مركبة انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت.
ووفقا للوثائق، فقد حلق الصاروخ لمدة 12 دقيقة على مسافة 1300 ميل، وهو ما يجعله قادرة على ضرب أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستي الأمريكية.
وبحسب الوثائق، فإن صاروخ دي إف-27 الصيني مصمم لحمل مركبات انزلاقية تفوق سرعة الصوت - هو خليفة لصاروخ دي إف-17. كما ينتمي إلى الجيل الثالث من الأسلحة النووية الصينية - نفس ترسانة المعدات مثل الصاروخ الباليستي عابر القارات دي إف-41.
ويمكن للصاروخ أن يحمل 10 رؤوس حربية نووية بمدى يزيد عن 14000 كيلومتر - مما يجعله قادرًا على ضرب أي مكان على الأرض، وفقًا لوسائل الإعلام الصينية.
وتضمنت الوثائق المسربة تفاصيل عن سفينة حربية صينية جديدة وإطلاق صاروخ في مارس/ آذار الماضي.