إيران تتجاهل الإفراج عن باحثة بريطانية ضمن "قوائم كورونا"
صحيفة الجارديان البريطانية تقول إن تقارير واردة من سجون إيران تؤكد إصابة عشرات المعتقلين بالسعال المستمر والحمى الشديدة
تجاهلت السلطات الإيرانية الإفراج عن الأكاديمية البريطانية الأسترالية كايلي مور-جيلبرت ضمن قائمة السجناء المفرج عنهم بشكل مؤقت خشية تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في سجونها.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، الأربعاء، إن كايلي مور-جيلبرت لم تكن ضمن قائمة الـ85 ألف سجين المفرج عنهم من السجون الإيرانية مؤقتا.
كانت إيران أعلنت، أمس الثلاثاء، الإفراج مؤقتا عن نحو 85 ألف سجين بينهم سجناء سياسيون بسبب انتشار وباء كورونا.
وذكر متحدث باسم القضاء في إيران علام حسين إسماعيل أن "نحو 50% من المفرج عنهم سجناء بقضايا أمنية.. كما اتخذنا في السجون إجراءات احترازية لمواجهة التفشي".
وأكدت الجارديان أن "الاتصالات مع مور-جيلبرت عبر سجناء آخرين انقطع خلال الأيام والأسابيع الأخيرة نتيجة لنقل والإفراج عن آلاف السجناء".
كانت مور-جيلبرت تمكنت من تهريب سلسلة من رسائل تشرح بالتفاصيل أوضاعها بالسجن، بما في ذلك أشهر العزلة في الحبس الانفرادي ونقص الطعام والدواء والمال لشراء الأغراض الشخصية، وكتبت: "أشعر وكأنني مهجورة ومنسية.. أنا ضحية بريئة".
وتحتجز مور-جيلبرت في جناح "إيه 2 "في سجن إيفين، التابع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني، وكانت قد بدأت إضرابا عن الطعام منذ فترة طويلة.
وقالت التقارير الواردة -طبقا للجارديان- من داخل السجون الإيرانية إن عشرات السجناء يعانون من السعال المستمر والحمى الشديدة، أعراض فيروس كورونا.
وأكدت: "لا توجد معدات فحص لذلك لم يخضع أي من السجناء للعزل. ولا يتوافر سوى عدد قليل من الأطباء لفحص السجناء، ولا يتواجد سوى كميات ضئيلة من العلاج لتخفيف الأعراض".
وقالت الصحيفة البريطانية إن المقرر الخاص للأمم المتحدة في إيران، جاويد رحمن، عبر خلال تقرير إلى مجلس حقوق الإنسان هذا الشهر، عن قلقه الشديد بشأن "الاكتظاظ وسوء التغذية ونقص النظافة" في السجون الإيرانية، وطالب بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين لأسباب إنسانية.
وأضاف رحمن: "يتعرض عدد من مزدوجي الجنسية والأجانب لخطر حقيقي. فإن لم يصابوا بكورونا فإنهم يواجهون أوضاعا بالغة السوء".
ومور جيلبرت، أستاذ بجامعة ملبورن محتجزة داخل سجن إيفين في طهران منذ 18 شهرًا، بعد اتهامها بالتجسس وحكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات.
وألقى القبض على مور جيلبرت في سبتمبر/أيلول 2018 بعد حضور مؤتمر أكاديمي في مدينة قم الإيرانية.
ولم تقدم الحكومة الإيرانية أي دليل علني على الإطلاق على تورط مور-جيلبرت في التجسس.
وكانت وزيرة الشؤون الخارجية الإسترالية ماريز باين، ذكرت في السابق، أن "الحكومة تعمل جاهدة للإفراج عن مور-جيلبرت".
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة: "ما زلنا نعتقد أن أفضل طريقة لضمان نتيجة ناجحة هي عبر القنوات الدبلوماسية وليس عبر وسائل الإعلام".
aXA6IDMuMTQ0LjExNi4xOTUg جزيرة ام اند امز