"نازانين" ثالث أجنبية تضرب عن الطعام في سجون إيران
الإيرانية-البريطانية نازانين زخاري-راتكليف المحتجزة في طهران منذ عدة سنوات أعلنت أنها تعتزم الإضراب عن الطعام تضامنا مع مواطنتها.
أعلنت الإيرانية-البريطانية نازانين زخاري-راتكليف، المحتجزة في طهران منذ عدة سنوات، عزمها الإضراب عن الطعام تضامنا مع الأكاديمية البريطانية-الأسترالية كايلي مور-جيلبرت، لتكون ثالث أجنبية تتخذ الخطوة خلال أيام.
وكانت الأكاديمية في جامعة ملبورن كايلي مور-جيلبرت، قد بدأت إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 6 أيام في إيران احتجاجا على الحكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس.
وأشارت جيلبرت إلى أنها تريد على الأقل نقلها من الحبس الانفرادي إلى عنبر مشترك بالسجن.
وفي سبتمبر/أيلول، تم تأكيد اعتقال جيلبرت بتهمة "التجسس لصالح دولة أخرى"، لكن عائلتها أشارت آنذاك إلى أنها اعتقلت قبل أشهر من ذلك.
وتحتجز في الحبس الانفرادي منذ أكتوبر/تشرين الأول 2018، وقبل عيد الميلاد مباشرة كتبت إلى رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، مطالبة ببذل المزيد من الجهد لتأمين إطلاق سراحها.
ورفض عباس موسوي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية موجة الدعاية بشأن قضيتها وقال إن إيران لن تخضع للألعاب السياسية أو الدعاية.
ويعتقد البريطانيون الإيرانيون، أمثال راتكليف والعديد من الرعايا المسجونين في طهران، أنهم محتجزون كرهائن سياسيين.
وسبق أن بدأت راتكليف بالفعل إضرابا عن الطعام تضامنا مع جيلبرت، وقالت إنها ستبدأ إضرابا ثانيا عشية رأس السنة الجديدة.
وأعلنت الأكاديمية الفرنسية-الإيرانية فاريبا عادلخا، إضرابا عن الطعام. واستدعت الحكومة الفرنسية السفير الإيراني على خلفية احتجازها.
وأكّدت إيران في يوليو/تموز توقيف عادلخا مديرة الأبحاث في جامعة "سيانس بو" بتهمة "التجسس".
وقال ريتشارد راتكليف، زوج زخاري راتكليف، عن محنة مور جيلبرت: "بعد 5 أيام من الإضراب عن الطعام الجاف أصبحت حالتها خطيرة، قلوبنا ومشاعرنا مع كيلي وأسرتها في هذه المحنة".
وأضاف: "لقد نقلت بالفعل إلى العيادة الصحية بعد 48 ساعة. الآن أتوقع أن تكون كيلي وفاريبا هناك بشكل دائم تقريبا. إذا استمر الأمر كما هو مخطط، فلن يكون لديهما سوى أيام".
وأفادت السيدتان في رسالة مفتوحة بأنهما تعرّضتا "لتعذيب نفسي" وطالبتا بتضامن دولي معهما باسم "الحرية الأكاديمية".
وجاء في الرسالة التي بعثت إلى مركز حقوق الإنسان في إيران بنيويورك: "سنضرب باسم جميع الأكاديميين والباحثين في أنحاء إيران الذين تم سجنهم بشكل غير منصف بناء على تهم ملفّقة".
وأضافت الرسالة: "نحن محتجزتان لدى الحرس الثوري الإيراني منذ مدة طويلة للغاية (كايلي مور-جيلبرت لأكثر من 15 شهرا وفاريبا عادلخا لأكثر من 7 أشهر). تعرّضنا لتعذيب نفسي وانتهاكات عدّة طالت حقوقنا الأساسية".
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين إن القضية تثير قلق بلادها "العميق"، داعية للتعامل مع مور-جيلبرت بشكل "منصف وإنساني ويتوافق مع المعايير الدولية".
وتابعت: "لا أزال أعتقد أن الفرصة الأفضل لتحقيق نتيجة ناجحة للدكتورة مور-جيلبرت هي عبر القنوات الدبلوماسية"، مشددة على أن "عملا شاقا للغاية" يجري وراء الكواليس لضمان إطلاق سراحها.
وإضافة إلى الأكاديميتين، والباحث الفرنسي رولان مارشال، لا تزال السلطات الإيرانية تحتجز مواطنين أجانب بينهم الجندي الأمريكي مايكل وايت والإيرانية البريطانية نازانين زخاري-راتكليف.
ولا تعترف إيران بالجنسية المزدوجة ورفضت مرارا نداءات الحكومات الأجنبية يتاح لأعضاء السلك القنصلي الالتقاء بالمعتقلين الذين تحتجزهم.
aXA6IDMuMjIuNzAuMTY5IA== جزيرة ام اند امز