إيران تعيد اعتقال موظفة الإغاثة البريطانية نازانين راتكليف
السلطات الإيرانية رفضت تمديد الإفراج المؤقت عن نازانين راتكليف، الذي حصلت عليه لمدة 3 أيام، وأعادت اعتقالها مرة أخرى.
أعادت السلطات الإيرانية اعتقال نازانين زاغارى راتكليف، موظفة الإغاثة البريطانية، اليوم الأحد، بعد منحها إفراجا مؤقتا لـ3 أيام، للمرة الأولى منذ احتجازها عام 2016.
ونقلت وسائل إعلام بريطانية، عن زوجها "ريتشارد راتكليف"، أن الادعاء العام الإيراني رفض تمديد الإفراج المؤقت الذي حصلت عليه موظفة الإغاثة البريطانية، لافتا إلى أنهم أعادوا زوجته فورا إلى المعتقل، حيث تمضي "زاغاري" عقوبة بالسجن 5 أعوام لمزاعم بمحاولتها إسقاط نظام الحكم في إيران، على الرغم من أن الاتهامات الرسمية لم يفصح عنها علنا.
- إيران توجه تهماً جديدة ضد نازانين زاخاري
- زوج الناشطة البريطانية "نازانين": إيران تستخدمها ورقة مساومة سياسية
وأكد راتكليف أن زوجته بريئة، قائلا إنها كانت في إيران لزيارة أسرتها عندما ألقي القبض عليها قبل عامين، حيث كانت تعمل لصالح هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، ووكالة تومسون رويترز الخيرية، لكنها قالت إنها كانت في زيارة عائلية في إيران حين تم اعتقالها.
واعتقلت البريطانية-الإيرانية نازنين زاغري راتكليف، في أبريل/نيسان عام 2016، لاتهامها بالتحريض على الشغب، والدعاية ضد النظام الإيراني، إضافة إلى اتهامات أمنية أخرى أضيفت إلى سجلها القضائي مؤخرا، في إطار تصعيد نظام الملالي حملته القمعية ضد مزدوجي الجنسية داخل البلاد.
وسبق أن قضت محكمة إيرانية قبل عامين بمعاقبة زاغري بالسجن 5 سنوات بعد اعتقالها على أيدي عناصر من الحرس الثوري الإيراني خلال مغادرتها البلاد في 2016، بزعم تهديدها الأمن القومي، والعمل على قلب نظام الحكم، وهي التهم التي تتخذ كذريعة لقمع المعارضين والمنتقدين للنظام الإيراني.
وكشفت حملة حقوقية تدعى "أفرجوا عن نازنين" في بيان لها، عن أن السلطات الإيرانية ترهن قرار الإفراج المبكر أو المشروط، أو العفو لأسباب إنسانية عن الناشطة البريطانية بتحويل لندن مبالغ مالية إلى طهران، تعتبرها الأخيرة ديونا مستحقة منذ 40 عاما، تقر بنحو 400 مليون جنيه إسترليني دفعها نظام الشاه الأسبق عام 1979 نظير صفقات تسليح غير أنها توقفت.