بريطاني يسعى لاستعادة زوجته وابنته المحتجزتين في إيران
الحرس الثوري الإيراني اعتقل ما لا يقل عن 30 شخصا يحملون جنسيات أجنبية خلال العامين الأخيرين أغلبهم بتهمة التجسس.
منذ أكثر من سنة، يسعى البريطاني ريتشارد راتكليف للإفراج عن زوجته المسجونة في إيران، وعودة ابنته الصغيرة التي تبلغ من العمر 3 سنوات.
وكانت نزانين زجاري- راتكليف (38 عاماً) قد أوقفت في 3 إبريل/نيسان 2016 في مطار طهران. وفي سبتمبر/أيلول من العام نفسه، حكم عليه بالسجن 5 سنوات بعد إدانتها بالمشاركة في تظاهرات معادية للنظام في 2009، ذلك رغم نفيها الاتهامات الموجهة إليها.
وهددت السلطات الإيرانية بزيادة هذه العقوبة، بعدما واجهت في الفترة الأخيرة خطأ ارتكبه بوريس جونسون الذي أعلن أنها كانت في إيران لإلقاء دروس في الصحافة، فيما كانت راتكليف تؤكد على الدوام بأنها كانت تزور عائلتها مع الصغيرة جابرييلا التي كان عمرها آنذاك عام ونصف.
ولأن والدتها في السجن، وضعت الطفلة جابرييلا لدى جديها من ناحية الأم، بعد مصادرة جواز سفرها، فيما تستطيع أن تزور والدتها مرتين في الأسبوع التي سيتم إخراجها من العزلة في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وفيما تزايدت الدعوات إلى استقالة جونسون، فضل الزوج راتكليف الابتعاد عن الجدل، والاستمرار بمطالبة الحكومة بحلحلة الوضع.
وأوضح أن "نزانين ليست مسجونة لأفعال ارتكبتها، يستخدمها الحرس الثوري الذي يحاول الحصول على شيء من الحكومة البريطانية، عملة تبادل. لذلك نحن نحتاج إلى حل سياسي".
وحتى الآن، يتجنب كثيراً التكهن بما يمكن أن يحدث. وقال دانيال "إنها فعلاً مسألة بالغة الصعوبة". وقد قدمت زوجته طلباً للإفراج المبكر عنها لأسباب طبية، ما يمكن أن يتيح لها الخروج من السجن خلال الأسابيع المقبلة في حال تمت الاستجابة لطلبها.
ويقول محامون ودبلوماسيون وأقارب إن الحرس الثوري الإيراني اعتقل ما لا يقل عن 30 شخصاً يحملون جنسيات أجنبية خلال العامين الأخيرين أغلبهم بتهمة التجسس؛ أي أكثر من مثل العدد الذي سبق أن ذكرته وسائل إعلام محلية ودولية.
ويشير ذلك إلى اتجاه جديد، حيث إن أغلبية المعتقلين منذ ذلك الحين، وبالتحديد 19 فرداً من بين 30 معتقلاً، يحملون جنسيات أوروبية، وفي السابق كان معظم المعتقلين أمريكيين من أصول إيرانية.
وقال أقارب للمعتقلين ومحامون إن الحرس الثوري يستخدم المعتقلين كأوراق مساومة في العلاقات الدولية أو التسويف مع شركات أوروبية، سعت للعمل في طهران بعد أن أبرمت الحكومة الاتفاق النووي مع القوى الغربية لرفع العقوبات المفروضة على طهران.
ولمليشيا الحرس الثوري مصالح أعمال واسعة، كما أنها أقوى شعبة في قوات الأمن الإيرانية، وقد انتقدت الحكومة على التعاقدات التي أبرمتها مع شركات أجنبية.
ولا تعلن إيران عادة عن الاعتقالات أو الاتهامات ولا تعترف بازدواج الجنسية رغم أن اتفاقية فيينا التابعة للأمم المتحدة، تنص على حق أصحاب الجنسية المزدوجة في الحصول على مساعدة قنصلية.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MC42NSA= جزيرة ام اند امز