انتخابات بريطانيا 2019.. لندن تتهم روسيا بـ"إحداث بلبلة" والكرملين ينفي
![انتخابات سابقة في بريطانيا - أرشيفية](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2020/7/16/145-181952-british-russian-elections_700x400.jpg)
الحكومة البريطانية أطلقت تحقيقا بشأن مصدر التسريبات لتفاصيل عن المحادثات مع واشنطن بشأن اتفاق تجاري محتمل لفترة ما بعد بريكست
اتهمت الحكومة البريطانية، الخميس، "جهات روسية" بمحاولة بلبلة انتخابات 2019 عبر تسريب وثائق بشأن المفاوضات التجارية بين لندن وواشنطن، لكن الكرملين نفى صحة ذلك.
وأطلقت الحكومة تحقيقا بشأن مصدر التسريبات بعدما انتشرت تفاصيل عن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق تجاري محتمل لفترة ما بعد بريكست على موقع "ريديت" للتواصل الاجتماعي.
وذكر حزب العمال المعارض الرئيسي آنذاك أن الملفات تثبت أن الحكومة البريطانية "ستبيع" هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى شركات أمريكية.
وكان تمويل الهيئة من أبرز الملفات في الحملة الانتخابية قبل اقتراع 12 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
ووصف زعيم حزب العمال آنذاك جيريمي كوربن الاتهامات التي أشارت إلى أن روسيا نشرت التسريبات التي استخدمتها حملته على الإنترنت بأنها "نظرية مؤامرة" لكنه لم يوضح كيف حصل حزبه عليها.
لكن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أفاد الخميس بأن الحكومة توصلت بعد "تحليل شامل" إلى أن هناك اشتباها قويا بأن المسألة كانت مرتبطة بروسيا.
وقال راب في تصريح خطي في البرلمان: "استخلصت الحكومة استنادا إلى تحليل شامل، أنه من شبه المؤكد أن أطرافا روسية حاولت التدخل في الانتخابات التشريعية عام 2019 من خلال نشر وثائق حكومية مسرّبة حصلت عليها بشكل غير مشروع، عبر الإنترنت".
ورغم أن الاتهام لم يستهدف الكرملين مباشرة إلا أنه سيتسبب على الأرجح بتدهور العلاقات المتوترة أساسا بين لندن وموسكو.
بدوره، نفى الكرملين الاتهامات البريطانية؛ حيث قال المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف في تصريحات نقلتها وكالة تاس الروسية:"ليس لدينا معلومات عمن يمكن أن يكون اخترق شركات الأدوية ومراكز الأبحاث في بريطانيا".
وأضاف: "روسيا لا علاقة لها بهذه المحاولات. نحن لا نقبل مثل هذه الاتهامات ولا المزاعم الأخيرة الواهية حول التدخل في انتخابات 2019".
وارتفع منسوب التوتر بين الطرفين بعدما اتّهمت بريطانيا روسيا بمحاولة اغتيال العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال في مدينة سالزبري الانكليزية عام 2018.
ويتوقع أن يزداد التوتر الدبلوماسي بعد نشر تقرير طال انتظاره بشأن التدخل الروسي المحتمل في استفتاء بريكست الذي جرى عام 2016 من قبل لجنة الاستخبارات والأمن التابعة للبرلمان البريطاني في غضون أيام.
وقال راب عن التسريبات إنه "تم الحصول بشكل غير شرعي على وثائق حكومية حساسة تتعلّق باتفاق التجارة الحرة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة قبل انتخابات 2019 التشريعية ونشرت على منصة ريديت للتواصل الاجتماعي".
وتابع: "عندما لم تحظ هذه (التسريبات) بزخم، جرت محاولات إضافية للترويج عبر الإنترنت للمواد التي تم الحصول عليها بشكل غير مشروع قبيل الانتخابات العامة. وبينما لا يوجد دليل على حملة روسية واسعة النطاق ضد الانتخابات العامة، فإن أي محاولة للتدخل في عملياتنا الديموقراطية غير مقبولة على الإطلاق".
وأشار إلى وجود تحقيق جنائي جار يمنعه من الإفصاح عن أي تفاصيل إضافية.
لكنه تعهّد بأن بريطانيا "سترد على أي أنشطة خبيثة"، وتدعم الخطوة التي اتّخذتها برلين ضد عملية قرصنة روسية محتملة للبرلمان الألماني في 2015.
كما أعرب عن دعمه لتحرّك ألمانيا مؤخرا لفرض عقوبات على موسكو بعدما وردت أنباء عن أن جاسوسا تابعا للاستخبارات العسكرية الروسية استهدف كبار السياسيين بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
aXA6IDMuMTQ1LjguNDkg جزيرة ام اند امز