هل شكلت الأسلحة البريطانية فارقا في الحرب الأوكرانية؟
تمكنت صواريخ بريمستون البريطانية وجافلين الأمريكية التي سلمت لأوكرانيا من تغيير ديناميكية ساحة المعركة في شرق دونباس.
ويرى بن موريس، المسؤول بوزارة الدفاع البريطانية، أن الصواريخ المضادة للدبابات مثلت تهديدا لتشكيلات الدبابات الروسية حتى وإن كانت على بعد أميال من الخطوط الأمامية، وفقا لصحيفة التايمز البريطانية.
ووفقا للصحيفة، صُمم صاروخ بريمستون الموجه بالرادار ليتم إطلاقه من الطائرات، وقد استخدمه سلاح الجو الملكي البريطاني في أفغانستان وليبيا والعراق، وجرى تعديله لإطلاقه من المركبات الأرضية أو قاذفة ثابتة في أوكرانيا. وهو قادر على ضرب الدبابات سريعة الحركة والمدرعات وحتى الدراجات النارية على مسافات تصل إلى 15 ميلاً.
قال بن باري، زميل المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، "إن صاروخ بريمستون يمنح الأوكرانيين القدرة على مهاجمة المدرعات الروسية من مسافات بعيدة، ليس فقط الدبابات وناقلات الجند المدرعة بل المدفعية الروسية التي يجري نقلها في المركبات".
وقال باري إن الصاروخ يمكنه بسهولة تتبع الأهداف المتحركة.
وأشار التقرير إلى أن بريطانيا قدمت حتى الآن أكثر من 5000 سلاح مضاد للدبابات للقوات الأوكرانية، إلى جانب 120 عربة مدرعة و400 ألف طلقة وخمسة أنظمة دفاع جوي، بما في ذلك صواريخ ستارستريك أرض-جو التي يمكنها إطلاقها لاستهداف المروحيات.
من المتوقع أن تنقل الولايات المتحدة -أكبر مانح لأوكرانيا- أسلحة أكثر تقدما إلى كييف بعد موافقة الكونجرس على حزمة مساعدات أخرى تشمل 6 مليارات دولار للأسلحة والتدريب والدعم المالي هذا الأسبوع.
وستشمل الشحنة الأخيرة من الأسلحة الأمريكية 18 مدفع هاوتزر بالإضافة إلى أنظمة الرادار المضادة للمدفعية، إضافة إلى تلك التي تم تقديمها منذ بداية الغزو. وقد أرسلت الولايات المتحدة بالفعل أكثر من 156000 طلقة مدفعية من عيار 155 ملم.
كما تلقت أوكرانيا أيضًا مركبات مدفعية مجنزرة من فرنسا وألمانيا، وستزود الأخيرة أوكرانيا بـ30 مركبة تشبه دبابة جيبارد هذا الصيف، والمزودة بمدافع مضادة للطائرات موجهة بالرادار. ويمكن القول إن أهم سلاح تحت تصرف كييف هو مدافع هاوتزور M777 الذي تبرع به الأمريكيون والكنديون، وهو مدفع خفيف نسبيًا وقابل للمناورة عيار 155 ملم والذي يبلغ مداه 25 ميلًا.
وأكد البنتاجون هذا الشهر أن 310 جنديا من القوات الأوكرانية تلقوا تدريبات على مدافع الهاوتزر، تم تسليم 90 منها إلى كييف.
أحد الأسلحة الروسية المتقدمة التي يتم إطلاقها في أوكرانيا هو صاروخ كينزال الباليستي الروسي الأسرع من الصوت، القادر على السفر بأكثر من خمسة أضعاف سرعة الصوت، لكن تقديرات الجيش الأمريكي تشير إلى أن "أداءها كان ضعيفا" بعد إطلاقهم على المباني من الطائرات النفاثة.
وقال الجنرال جلين فانهيرك، قائد القيادة الشمالية الأمريكية، أمام لجنة بمجلس الشيوخ إن الروس "واجهوا تحديات مع بعض صواريخهم التي تفوق سرعتها سرعة الصوت".
ووفقا للتقرير فقد أطلق نحو 1500 صاروخ روسي منذ بدء الحرب في 24 شباط/فبراير ، أصاب معظمها مناطق مدنية.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن هذا أكبر استخدام لأنظمة الصواريخ منذ الحرب العالمية الثانية.
aXA6IDE4LjExOC4yMjYuMTY3IA== جزيرة ام اند امز