عبر "جسر الأعضاء الجدد".. البريكس تبحث عن دور دولي أكبر
تسعى مجموعة البريكس إلى أن يكون لها صوت أقوى على الساحة الدولية، فكيف ستحقق ذلك؟
دبلوماسيون كبار من دول بريكس أعلنوا خلال محادثات في جنوب أفريقيا، الخميس، أن المجموعة منفتحة على انضمام أعضاء جدد، وهو ما يحقق الهدف المرجو.
ودعا وزراء خارجية المجموعة، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، إلى "إعادة توازن" النظام العالمي، وذلك خلال اجتماعهم في الكاب، في إطار مؤتمر يستمر يومين تطغى عليه تداعيات الحرب في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار خلال كلمة افتتاحية "اجتماعنا يجب أن يبعث رسالة قوية مفادها أن العالم متعدد الأقطاب، وأنه يعيد توازنه، وأن الطرق القديمة لا يمكنها معالجة الأوضاع الجديدة".
وأضاف "نحن رمز للتغيير ويجب أن نتصرف على هذا الأساس".
وأدت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا المستمرة منذ فبراير/شباط 2022 إلى عزل موسكو إلى حد كبير على المسرح الدولي.
من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "أكثر من 10 دول" قد أبدت اهتمامها بالانضمام إلى مجموعة بريكس.
بدوره قال نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو تشو إن بكين ترحب بالمتقدمين المحتملين. وأضاف في مؤتمر صحفي "نتوقع انضمام مزيد من الدول إلى عائلتنا الكبيرة". يأتي اجتماع دول مجموعة بريكس الخميس في الكاب قبل قمة لرؤساء الدول مقررة في أغسطس/آب تهيمن على تحضيراتها إمكانية حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى جنوب أفريقيا، الدولة المضيفة للقمة.
وصدرت في حق بوتين مذكرة توقيف عن المحكمة الجنائية الدولية بتهمة "ترحيل" أطفال أوكرانيين في إطار هجوم موسكو على أوكرانيا.
ونظريا، وبصفتها عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، يتوجب على جنوب أفريقيا اعتقال الرئيس الروسي إذا دخل أراضيها، لكن البلدين يقيمان علاقات وثيقة.
في هذا الصدد أكدت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور أن "دعوة وجهت إلى كل من رؤساء الدول الخمس".
وأضافت أن حكومة جنوب أفريقيا التي لم تتخذ موقفا من مسألة احتمال اعتقال الرئيس الروسي تدرس "الخيارات القانونية".
وأشارت باندور إلى أن القمة ستعقد في جوهانسبرغ بعد أن ذكرت تقارير إعلامية أن الحكومة تدرس نقلها إلى مكان آخر للالتفاف على هذه القضية.
وترفض جنوب أفريقيا إدانة موسكو منذ بدء الحرب على أوكرانيا، مؤكدة أنها تتخذ موقفا محايدا وتفضل الحوار لحل الأزمة، وهو ما يثير القلق على الساحة الدولية.
وفي أبريل/نيسان الماضي، قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا إن مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق بوتين تضع جنوب أفريقيا "في موقع صعب".
ومنحت حكومة جنوب أفريقيا، هذا الأسبوع، حصانة دبلوماسية للمسؤولين الذين حضروا قمة بريكس قائلة إنه إجراء اعتيادي لتنظيم المؤتمرات الدولية.