تجاوب حزبي واسع مع دعوة الرئيس المصري لـ"حوار سياسي جامع"
وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالعمل على تنظيم حوار سياسي جامع لكل القوى بدون استثناء ولا تمييز على أن ترفع مخرجاته إلى رئيس الجمهورية شخصيا.
الدعوة لاقت تجاوبا واسعا من الأحزاب، فور إعلانها من الرئيس السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية.
وقال الرئيس السيسي، خلال إفطار الأسرة المصرية، إن خطواتنا كانت ثابتة وراسخة وعزيمتنا لا تلين من أجل تحقيق البقاء والبناء لمصرنا العزيزة، متابعا: التحديات كانت عظيمة لكن نجاحاتنا أعظم.
وأعلن الرئيس السيسي، إعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي التي تم تشكيلها كأحد مخرجات المؤتمر الوطني للشباب (2016) على أن توسع قاعدة عملها بالتعاون مع الأجهزة المختصة ومنظمات المجتمع المدني المعنية.
وأعرب السيسي عن سعادته بالإفراج عن دفعات من أبناء مصر خلال الأيام الماضية، مؤكدا أن الوطن يتسع للجميع والاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية.
وشهد حفل إفطار الأسرة المصرية مشاركة واسعة من رجال الدولة والوزراء والشخصيات العامة وأخرى محسوبة على المعارضة، ورؤساء الأحزاب السياسية، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من الصحفيين والإعلاميين.
حزب "مستقبل وطن" صاحب الأغلبية النيابية، تلقف على الفور دعوة "الحوار الوطني"، مؤكدا العمل على تنفيذ قرارات الرئيس.
ونوه الحزب، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، بتسخير كافة إمكانياته للمساهمة في تفعيل قرارات الرئيس والتعاون مع كافة المؤسسات الرسمية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق رؤية القيادة السياسية التي تهدف إلى تعضيد حالة الاستقرار المجتمعي وبناء الإنسان المصري .
وأكد الحزب "استمرار تحمل مسؤولياته من خلال أعضائه بغرفتي البرلمان (النواب والشيوخ) وتشكيلاته بالمحافظات، في تنفيذ تلك القرارات والعمل عليها باعتبارها خطوة حقيقة في بناء الجمهورية الجديدة".
ومن جهته، قدم رئيس حزب الوفد، عبد السند يمامة، ورقة عمل حول مستقبل العمل السياسي الشبابي، خاصة أن الشباب هم عماد أي تحرك سياسي في مصر.
وأشار، في بيان أصدره اليوم الأربعاء، إلى أن مصر في الوقت الحالي تحتاج لمختلف أطياف وتيارات العمل السياسي لصالح الوطن والمواطن.
وأشاد الحزب بإعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي التي تم تشكيها كأحد مخرجات المؤتمر الوطني للشباب، وتوسيع قاعدة عمل اللجنة بالتعاون مع الأجهزة المختصة ومنظمات المجتمع المدني.
قيادة واعية
ورحب حزب "المصريين الأحرار" برئاسة الدكتور عصام خليل، بقرارات وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية.
وأكد الحزب، في بيان له تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، ترحيبه بدعوة الرئيس للحوار السياسي والاستماع لكافة الآراء والمقترحات بشأن محددات وأولويات العمل للمرحلة الراهنة وهي فكرة نابعة من قيادة واعية رشيدة تقود الجمهورية الجديدة.
وفي مواصفاته لشروط الحوار السياسي، قال: "الحزب السياسي البناء يجب أن يستهدف الوصول إلى نقاط تواصل جيدة وركيزة بناءه بين الأفراد، وإدارة الاختلاف وتوجيهه بطريقةٍ جيدة لخدمة صالح البلاد، خاصة خلال المرحلة الراهنة.
وطالب الحزب، القوى السياسية إلى استثمار تلك الدعوة، لتحسين المناخ وإصلاح فعلي للحياة السياسية، وتحقيق الهدف الأسمى من الجهود الرامية للقيادة السياسية.
ونبه إلى أن الحزب سيصدر رؤية اقتصادية شاملة بشأن القرارات المتعلقة بالجوانب الاقتصادية والتعامل مع الأوضاع الراهنة عالميًا ومحليًا وبصددها جاءت تكليفات الرئيس في صورة عدة محاور للنهوض بالبورصة المصرية وغيرها.
وبدوره، اعتبر النائب أيمن أبو العلا رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية في مجلس النواب، أن تكليف الرئيس بإدارة حوار وطني بين القوى السياسية، هو "خطوة في غاية الأهمية " تساعد على تحديد أولويات العمل الوطني، وتدشن لجمهورية جديدة تقبل بالجميع ولا يمكن فيها أن يفسد الخلاف في الرأي للوطن قضية".
وأوضح أبو العلا أن قرار إعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي جاء في وقته ومن المنتظر أن يسفر عن تسوية وإنهاء معاناة أسرهم ، مشيرًا إلى أن أهم ما يميز قرارات الرئيس أنها جاءت نتيجة إرادة وطنية حقيقية لا تقبل الإملاءات الخارجية.
"خارطة طريق للدولة خلال الفترة المقبلة لتتمكن من مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها بسبب الأزمات العالمية"، هكذا وصف النائب محمود عصام عضو مجلس النواب، حديث الرئيس السيسي خلال إفطار الأسرة المصرية.
وثمن عصام في بيان له، ما تضمنه الحديث من رسائل هامة، تؤكد حرص الرئيس على الاستمرار في سياسة المصارحة والمكاشفة مع الشعب لمواجهة التحديات صفا واحدا.
نقلة نوعية
وعلى الصعيد النقابي، أكد نقيب الصحفيين ضياء رشوان في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، أن دعوة الرئيس السيسي لحوار سياسي وطني واسع يضم مختلف أطياف المجتمع السياسية والنقابية والمدنية وغيرها، على قاعدة الشرعية الدستورية والقانونية، هو نقلة نوعية في المسار السياسي للدولة المصرية، ويفتح الآفاق أمام التعايش والتوافق بين كل هذه الأطياف - اتفاقا أو اختلافا - من أجل مصلحة مصر وشعبها العظيم.
وشارك في حفل إفطار الأسرة المصرية، عدد من المعارضين السياسيين؛ بينهم؛ المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، ، والمخرج خالد يوسف، ورئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريد زهران، ورئيس حزب الكرامة محمد سامي، والنائب عبدالمنعم إمام رئيس حزب العدل.
aXA6IDE4LjE5MS4yMzcuMjI4IA== جزيرة ام اند امز