ارتياح يمني واسع لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض.. خطوة لإرساء السلام
بجهود السعودية والإمارات، بدأت، فجر الأربعاء، أولى خطوات تطبيق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض
قوبلت الخطوات التي تم تنفيذها في اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بارتياح رسمي وشعبي واسع، باعتبارها نقلة محورية لإرساء السلام الشامل.
وبجهود السعودية والإمارات، بدأت، فجر الأربعاء، أولى خطوات تطبيق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، وذلك بصدور قرارات مزدوجة ضمن مجموعة خطوات لاحقة تنتهي بتشكيل حكومة مشتركة تمارس مهامها من العاصمة المؤقتة عدن.
وتمثلت الخطوات الأولى، بإعلان المجلس الانتقالي تخليه عن الإدارة الذاتية، وتعيين أحمد حامد لملس محافظا لعدن وأحمد الحامدي مديرا للشرطة فيها، ثم تكليف رئيس الوزراء، معين عبدالملك، بتشكيل حكومة توافق خلال 30 يوما، مع استمرار الحكومة الحالية بتصريف الأعمال.
واعتبر رئيس البرلمان ورئيس الفريق الحكومي المفاوض باتفاق الرياض، سلطان البركاني، أن إعلان الفصل الأول من آلية تسريع اتفاق الرياض، والمباركة الشعبية لذلك، يكشف تطلع اليمنيين للخلاص من الكابوس الذي خنق أنفاسه منذ الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا على السلطة.
وقال البركاني، في تغريدة عبر تويتر، إن ما تحقق إنجازه، جاء بفضل براعة نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، ويمثل إشراقة جديدة في جهد السعودية لدعم الأمن والسلام باليمن.
من جانبه، وصف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الشروع بآلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، بأنه تتويج للجهود الصادقة والنبيلة التي بذلها الأشقاء في السعودية على مدى أشهر، وتأكيد على مصداقية الحكومة في تنفيذ الاتفاق كخطوة هامة ومحورية في إرساء السلام الذي يستحقه اليمنيين.
وأشار الإرياني، في سلسلة تغريدات عبر تويتر، أن بدء تنفيذ اتفاق الرياض، يعتبر "إعلانا لمرحلة جديدة لأداء الحكومة مهامها من العاصمة المؤقتة عدن، وتطبيع الأوضاع وتوفير الخدمات وتلبية احتياجات المواطنين في المناطق المحررة، وإطلاق عجلة التنمية، وتوحيد الجهود في مواجهة المليشيا الحوثية، والتوصل لحل سياسي شامل للأزمة وفق المرجعيات الثلاث
وقال "الجهود المضنية التي بذلها الأشقاء في السعودية لاحتواء تداعيات الأوضاع في عدن والمحافظات الجنوبية، تجسد حرص المملكة على حقن دماء اليمنيين، وإرساء السلام وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، ودعم اليمن في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.
المقاومة الوطنية التي يقودها العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، أشادت هي الأخرى بالشروع في تنفيذ اتفاق الرياض، والجهود السعودية بإنهاء الخلافات بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وقال المتحدث الرسمي للمقاومة، صادق دويد، في بيان، إن جهود المملكة وحرصها على الدفع لتنفيذ اتفاق الرياض مبنية على إدراك لواقع المشهد اليمني على الأرض ، والمقاومة الوطنية شريك استراتيجي لدول الإقليم في مواجهة المشاريع الإيرانية والتركية الهدامة المستهدفة للأمن القومي العربي".
جنوب يتسع للجميع
وطالب عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، الجنوبي، لطفي شطارة، بتقليص حدة التوتر بين الانتقالي و جنوبيي الشرعية، من خلال آلية تنفيذ اتفاق الرياض، لافتا إلى أن الجنوب يسع الجميع.
وقال شطارة، في تغريدة عبر تويتر، "الهوة ستتقلص بل يجب أن تتقلص بين الانتقالي و جنوبيي الشرعية من خلال آلية تنفيذ اتفاق الرياض، ولجنوب يسعنا جميعا".
من جانبه، أشاد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، سالم ثابت العولقي، بالجهود التي تكللت بالنجاح للدفع باتجاه تسريع تنفيذ اتفاق الرياض.
وقال إنها نجحت بفضل عمل دؤوب ونوايا مخلصة بذلتها السعودية بدعم مباشر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومشاركة من الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع.
كما أشاد العولقي، بجهود السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر وفريقه، وذكر أنه نجح في تفكيك التعقيدات التي حاول البعض وضعها في طريق الاتفاق.
وفي العاصمة المؤقتة عدن، قوبل قرار تعيين المحافظ أحمد لملس، بارتياح شعبي واسع من مختلف الأطياف، نظرا للكفاءة التي يتمتع بها، وخصوصا تجربته الكبيرة في العمل الإداري بذات المحافظة.
وقال الناشط السياسي، محمد اليافعي لـ"العين الإخبارية"، إن المحافظ لملس، هو الرجل المناسب، والقادر على خدمة عدن في هذه الظروف، بعد أشهر من الاضطرابات، نظرا للقبول الذي يحظى به عند الجميع.
وأضاف "لملس يعرف غالبية سكان عدن ربما، من خلال تدرجه في مناصب حكومية بإدارة مديريات الشيخ عثمان والمنصور وخور مكسر، ونأمل من الجميع أن يكونوا سندا له".
aXA6IDMuMTQ3LjYuMTc2IA== جزيرة ام اند امز