إخوان تونس تحت المجهر.. إحالة 20 قياديا أمنيا إلى التقاعد الوجوبي
خناق بدأ يضيق على جهاز أمن موازٍ شكله إخوان تونس في إطار مساعٍ حكومية لتطهير وزارة الداخلية من أذرع الأخطبوط.
وفي تصريح لـ"العين الإخبارية"، قال مصدر أمني تونسي إن وزير الداخلية توفيق شرف الدين أحال نحو 20 قياديا أمنيا ممن تقلدوا مناصب عليا بالوزارة، إلى التقاعد الوجوبي، وذلك لعلاقتهم بحركة النهضة الإخوانية.
وأضاف المصدر -مفضلا عدم نشر هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام- أن شرف الدين انطلق في حملة لتطهير الوزارة من المحسوبين على الإخوان.
وأوضح أن القائمة تضم أسماء تنتمي إلى ما يعرف بالأمن الموازي إضافة إلى أسماء أخرى، فيما لم يصدر بعد إعلان رسمي حول الموضوع.
وأشار إلى أنه تمت إحالة كل من مدير عام الأمن الوطني الحالي إلى التقاعد الوجوبي رفقة فتحي البلدي المعروف بعلاقته بالجهاز السري للنهضة، إضافة إلى قيادي في الأمن الموازي للحركة الإخوانية بمطار تونس قرطاج والمدير العام للمصالح المختصة (المخابرات) في زمن حكم هشام المشيشي، علاوة على مدير عام المصالح المختصة ومدير عام الأمن الوطني زمن الإخواني علي العريض.
كما تمت إحالة المدير العام للأمن الوطني في عهد حكومة مهدي جمعة والمتحدث الرسمي السابق باسم الوزارة إلى التقاعد الوجوبي أيضا، وفق ذات المصدر.
تطهير
واختار الرئيس التونسي قيس سعيد، توفيق شرف الدين على رأس وزارة الداخلية، بهدف تطهيرها من مخلفات الإخوان التي عبثت بالملفات الأمنية الخطيرة، حيث حاول شرف الدين في السابق خلال هيمنته على الوزارة في عهد المشيشي، تطهيرها من الاختراقات وجهاز الأمن الموازي للإخوان بداخلها، إلا أنه أقيل بطريقة تعسفية.
وبمجرد عودته في عهد حكومة نجلاء بودن، وضع شرف الدين ملف الأمن الموازي على الطاولة من جديد، ليضرب بيد من حديد في ملف درسه جيدا في السابق ليحيل نحو 20 قياديا أمنيا إلى التقاعد الوجوبي، وفق المصدر.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أقال المشيشي شرف الدين بعد إعفاء الأخير لكوادر أمنية من المحسوبين والمقربين من حركة النهضة.
وحينها، زعم المشيشي أن إقالة شرف الدين تأتي في إطار حماية المؤسسة الأمنية من إرباك عملها وإمكانية اختراقها واحترام كوادر الوزارة وقياداتها والحفاظ على تماسك البناء الأمني، مضيفا أنه تم إلغاء كل التعيينات والإعفاءات التي صدرت دون علمه.