وفاة وائل الإبراشي.. "شماتة" إخوانية تدفع "الإفتاء" للرد
جاءت وفاة الإعلامي المصري، وائل الإبراشي، لتظهر من جديد الوجه القبيح لتنظيم الإخوان الإرهابي عبر شماتة بموته، دفعت دار الإفتاء للرد.
وتوفي، الأحد، الإعلامى المصري وائل الإبراشي، بعد صراع مع المرض، إثر إصابته بفيروس كورونا.
وعانى وائل الإبراشي من تليُّف في الرئة إثر إصابته بفيروس كورونا، نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول 2020، ما أدى إلى إدخاله المستشفى أكثر من مرة في صراع مع المرض، حتى توفي اليوم الأحد.
ويصر تنظيم الإخوان الإرهابي على إظهار وجهه القبيح يوما تلو الآخر خاصة ضد الخصوم السياسيين وغيرهم، ولعل الشماتة والتشفي في الموت ضمن هذا الوجه الذي يعكس أدبيات التنظيم الإرهابي.
هاشتاقات مسيئة
وعبر هاشتاقات مسيئة، شنت الكتائب الإخوانية الإلكترونية هجمة شرسة على الإعلامي الراحل وائل الإبراشي جراء مزاعم حول حلقة سابقة من برنامجه "العاشرة مساء" على فضائية "دريم" في العام 2014 كان يستضيف فيها أستاذ جامعة ينتمي للإخوان يدعى محمود شعبان، قالت إنه تم القبض عليه بعد الحلقة رغم نفيه هو شخصيا.
"هالك".. و"نافق" وغيرهما من الألفاظ التي تعكس أقسى درجات الحقد تجاه الناس، لن تراها إلا في قاموس قيادات الإخوان الإرهابية، ولا يتركون مناسبة إلا يعلنون فيها مكنون بذاءة لا توصف وتشفٍ غير مسبوق في الموت.
بينما رثاه الآلاف من متابعيه وأصدقائه وزملائه وتلامذته بالوسط الإعلامي، معددين مناقبه الحسنة وجرأته في فتح الملفات والتحقيقات الصحفية خلال مشواره الكبير سواء في بلاط الصحافة أو كمقدم برامج.
تشف وشماتة تعكس ضعفا
ووفق مراقبين فإن سلوك قيادات التنظيم الإرهابي يعكس أهداف الجماعة المضللة.
وأكدوا أن الإخوان تحاول خداع أتباعهم بأن التشفي والشماتة في الموت أمر حسن يعكس مدى القوة والثقة، لكنه في الحقيقة بعيد تماما عن الدين وينم عن ضعفهم وعدم قدرتهم على مواجهة الفكر بالفكر أو النقد بالرد والبرهان.
وأشاروا إلى أن قيادات الإخوان يلجأون لممارسة حيلة الهجوم لإظهار قوة خادعة وغير حقيقية لأنهم لا يملكون القدرة على الرد على منتقديهم بالحجة، فضلا عن أنهم يحملون مشاعر سلبية وعدائية تجاه المصريين بعد سقوطهم من الحكم إثر ثورة 30 يونيو/حزيران.
تعقيب دار الإفتاء
ودفعت الحملة الإخوانية الشرسة على وفاة وائل الإبراشي، دار الافتاء المصرية للرد، قائلة: "تعليق بعض شباب السوشيال ميديا على مصائر العباد الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالى ليس من صفات المؤمنين، ولا من سمات ذوي الأخلاق الكريمة".
وأضافت: "ويزيد الأمر بعدًا عن كل نبل وكل فضيلة أن تُشْتَمَّ في التعليق رائحة الشماتة وتمني العذاب لمن مات، فهذا الخُلق المذموم على خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان حريصًا على نجاة جميع الناس من النار".
وتابعت: "وليس الموت مناسبةً للشماتة ولا لتصفية الحسابات، بل هو مناسبة للعظة والاعتبار، فإن لم تُسعفْكَ مكارم الأخلاق على بذل الدعاء للميت والاستغفار له؛ فلتصمت ولتعتبر، ولتتفكر في ذنوبك وما اقترفته يداك وجناه لسانك، ولا تُعيِّن نفسك خازنًا على الجنة أو النار؛ فرحمة الله عز وجل وسعت كل شيء".
aXA6IDMuMTQzLjIzNy4xNDAg جزيرة ام اند امز