خبيران: "بيان الدم" ليس جديدا ويؤكد إرهاب الإخوان ضد المصريين
التنظيم الإرهابي يلفظ أنفاسه الأخيرة
اعتراف الإخوان بمسؤوليتهم عن الإرهاب في مصر ليس أمرا جديدا، لأنهم العصا المحركة لكافة التنظيمات الإرهابية في العالم.
وصف خبراء بيان جماعة الإخوان الإرهابية التحريضي ضد مصر بأنه استمرار لنهج الإرهاب الذي تحترفه الجماعة، مؤكدين أن اعتراف الإخوان بمسؤوليتهم عن الإرهاب في مصر ليس أمرا جديدا.
وأشار خبراء مصريون في أحاديث منفصلة لـ"العين الإخبارية" إلى أن العالم كله يعرف أن تنظيم الإخوان الإرهابي هو العصا المحركة لكافة التنظيمات الإرهابية في العالم.
- النيابة المصرية تكشف أدلة جديدة عن علاقة الإخوان بداعش
- باحث: الإخوان الإرهابية سربت وثائق مصرية مقابل أموال وأسلحة
وقال ثروت الخرباوي المفكر الإسلامي والخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن الجماعة الإرهابية هي المسؤول الأول عن كافة العمليات الإرهابية التي حدثت بمصر خلال السنوات الماضية.
وأوضح الخرباوي في حديث لـ"العين الإخبارية" أن البيان لا يمثل مفاجأة ولكنه وثيقة اعتراف جديدة للمتعاطفين معهم والمشككين في نزاهة القضاء المصري.
وبين أنها ليست المرة الأولى التي تعترف فيها الجماعة بجرائمها، لأن هناك مقاطع فيديو مسجلة لقيادات التنظيم مثل محمد البلتاجي وصفوت حجازي وهم يتوعدون الشعب المصري بعمليات إرهابية من منصات اعتصام رابعة العدوية المسلح.
يحمل بيان الإخوان، بحسب الخرباوي، الكثير من الرسائل حول الوضع الحالي للجماعة وحالة التمزق الشديد التي تمر بها، مؤكدا أنها تلفظ أنفاسها الأخيرة وتعاني من حالة شتات، وأرادت أن تبعث رسالة داخلية لأعضائها.
واعترفت جماعة الإخوان الإرهابية في بيان رسمي نشرته عبر موقعها الإلكتروني، وصفته الصحافة المصرية بـ"بيان الدم" بمسؤوليتها عن العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر مؤخرا.
وطالبت الجماعة عناصرها بمزيد من الإرهاب ردا على إجراءات الحكومة المصرية بتنفيذ أحكام الإعدام بحق عدد من عناصر التنظيم منفذي حادث اغتيال النائب العام المصري المستشار هشام بركات.
وتضمن بيان الإخوان عبارات صريحة تؤيد الجرائم التي ارتكبها قتلة النائب العام السابق المستشار هشام بركات، وتدعو للسير على دربهم فى العمل المسلح ضد الدولة المصرية ومؤسساتها والمصالح العامة للمصريين.
كما تضمن "بيان الدم" تلويحا بالثأر على عادة العائلات والقبائل والعصبيات، بدءا من عنوانه "عزاء مؤجل" الذي يرهن تلقي العزاء إلى ما بعد الثأر ، في إشارة إلى اعتزام الجماعة الإرهابية شن عمليات عنف وإرهاب جديدة ضد المصريين، ردا على تنفيذ الأحكام القضائية ضد القتلة والإرهابيين من أعضاء الجماعة.
واتفق محمد حامد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية مع رؤية الخرباوي حول الأزمة الداخلية التي تعاني منها جماعة الإخوان الإرهابية في الوقت الحالي، مؤكدا أن التنظيم "مشتت ومنقسم على نفسه، وبه عدد من التيارات المنقسمة حول وجهات النظر، وذلك يهدد بالقضاء عليه".
وأضاف حامد، في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن تيارا كبيرا داخل الجماعة يضغط من أجل المصالحة، ولكن الدولة المصرية ترفض ذلك بشكل حاسم، مما يضعهم في مأزق ما بين الضغط الكبير من قواعدهم ورفض مصر.
مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية اعتبر بدوره خروج شباب من الإخوان ضد الجماعة في الفترة الأخيرة "مؤشرا لانقلاب تيار الشباب على القيادات التي تعمل لحساب أجهزة استخباراتية خارجية بهدف تخريب الوطن وتدميره، وتتلقى ملايين الدولارات للمتاجرة بدماء المخدوعين لتنفيذ العمليات الإرهابية، بينما يعيشون في قصور فارهة وتتضخم حساباتهم البنكية، فيما يقبع الشباب المخدوعون تحت وطأة الفقر وشظف العيش".
aXA6IDMuMTM4LjEyNi4xMjQg جزيرة ام اند امز