استقطاب وتجنيد.. مخاوف دولية من استغلال الإخوان للاجئين
كشفت منظمة حقوقية مصرية، الخميس، عن تزايد المخاوف في ألمانيا بشأن تزايد مساعي جماعة الإخوان الإرهابية، في استقطاب اللاجئين وتجنيدهم.
وفي تقرير نشرته وسائل إعلام محلية، أوضحت مؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أن التحذيرات الدولية جاءت في أعقاب رصد عدة محاولات للجماعة الإرهابية لاستقطاب اللاجئين في البلاد وضمهم من خلال الجمعيات والمنظمات الإسلامية التابعة لها، وتجنيدهم لخدمة أهدافها.
وأوضح التقرير أن: "جماعة الإخوان الإرهابية تتركز في ولاية شمال الراين، ويديرها القيادي إبراهيم الزيات الذي حكم عليه غيابيًا في مصر، وأطلق سراحه في عهد حكم الجماعة".
وأشارت المؤسسة إلى طلب نواب الحزب الديمقراطي في ألمانيا، باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة ضد الجماعة الإرهابية، بعد أن وصفوا الجماعة بأنها أكثر خطورة من تنظيمي "داعش والقاعدة" الإرهابيين.
ولفت التقرير إلى دعوات أطلقها مجلس العموم البريطاني لرصد أنشطة الجماعة وتصنيفها على قائمة الإرهاب، بعد أن تزايدت الهجمات الإرهابية في بريطانيا، والتي كان أبرزها عملية جسر لندن الإرهابية في نوفمبر 2019.
وكشفت التحقيقات، حينها الصلة بين عناصر جماعة الإخوان، وتنظيم داعش الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم، علاوة على ذلك، حادث مانشيستر الإرهابي الذي وقع العام 2017، والذي أكد هذه العلاقة، حيث إن مرتكب الواقعة هو الإرهابي زهير خالد وهو ابن قيادي بارز في الجماعة.
ولفتت المؤسسة الحقوقية المصرية إلى أن الدعوة نفسها وصلت إلى النمسا، حيث دعا رئيس البرلمان النمساوي لمناقشة ملف حظر الإخوان وأنشطتها في البلاد، وأيضا في فرنسا التي عانت في الفترة الأخيرة من العمليات الإرهابية.
وكان بعض نواب مجلس الشيوخ الفرنسي أكدوا أن تنظيم الإخوان يخدم فكرا متطرفا، وأن حظر أنشطته في البلاد ضرورة لازمة.
وتابع التقرير أن هناك الكثير من الدعوات في الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة تصنيف الإخوان كتنظيم إرهابي، خاصة أن تاريخه حافل بالأعمال الإرهابية.
وتمتلك الإخوان شبكة متشعبة تضم مئات المؤسسات والمساجد وآلاف القيادات في القارة الأوروبية، وتصنف في معظم دول القارة خاصة ألمانيا على أنها "معادية للديمقراطية والدستور"، وسط مطالبات شعبية وحزبية بحظرها.
ويرى مراقبون أن 2020 هو من أثقل الأعوام التي مرت على التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، لما شهدته من ضربات مدوية، أحدثت زلزالا في فروع الجماعة بعدة دول عربية، كان في مقدمتها الأردن والسودان وتونس، ما يفتح الباب أمام تصنيف الجماعة على قوائم الإرهاب في دول أخرى عربية وأوروبية خلال الفترة المقبلة.
aXA6IDE4LjE5MS45My4xOCA= جزيرة ام اند امز