الإخوان يجرفون ليبيا من الدولارات دعما لأردوغان
أكدت المصادر الليبية أن عدداً كبيراً من أبناء الجماعة الإرهابية حولوا ملايين الدولارات إلى العملة المحلية التركية "الليرة".
كشفت مصادر لـ"العين الإخبارية" أن عناصر جماعة "الإخوان" الإرهابية في ليبيا يجمعون الدولارات لتحويلها إلى أنقرة؛ دعماً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يعاني اقتصاده من تدهور متصاعد.
وأكدت المصادر الليبية أن عدداً كبيراً من أبناء الجماعة الإرهابية حولوا ملايين الدولارات إلى العملة المحلية التركية "الليرة".
وعلى خلفية التوتر بين أنقرة وواشنطن، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية علي الواردات التركية من الحديد والألومنيوم، ما تسبب في سقوط أكبر لقيمة الليرة المنهارة في الأساس، بسبب السياسات الفاشلة للرئيس التركي رجب أردوغان، الذي دعا الأتراك إلى تحويل مدخراتهم من الذهب والدولار إلى العملة المحلية، وهي الدعوة التي لم تلقَ ترحيباً بالشارع التركي.
ويقوم الإرهابي علي الصلابي بإجراء اتصالات مكثفة مع الجماعات المتحالفة مع الإخوان خاصة الجماعة الليبية المقاتلة لدعم الليرة التركية.
وأوضحت المصادر أن عناصر الإخوان يروجون عبر وسائل إعلامهم مصطلحات تصب في صالح أردوغان، مفادها أن تحويل الدينار الليبي إلى الدولار الأمريكي وإرساله لتركيا يعد دعماً لدولة شقيقة.
وكان قد حذر فوزي عمار، أمين عام المركز الليبي للتنافسية الاقتصادية، في تصريحات خاصة لـ"بوابة العين الإخبارية"، من تصرف تجاه الأموال الليبية في تركيا قد ترتقي إلى مستوى "الخيانة"، كاشفاً معلومات تتعلق بضغوط تمارسها الحكومة والرئاسة التركية على المصرفين المركزي والليبي الخارجي و"زراعات بنك"، لتحويل الدولار الذي يمثل مشاركات ليبية إلى ليرة مقابل أرباح بقيمة 20% من الليرة التي فقدت أساساً أكثر من 50% من قيمتها، وذلك تنفيذاً لطلب الرئيس أردوغان الذي طالب الأتراك بتحويل النقد الأجنبي إلى العملة المحلية.
وكان قد كشف رئيس مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة عارف النايض عن إيداع محافظ ليبيا المركزي، المُقال بتواطؤ مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين المسيطرة على مفاصل المصرف المركزي في طرابلس، لمليارات الدولارات إلى مصارف تركية لا ترقى للتصنيفات الدولية الآمنة، وعرض بذلك أموال الليبيين لمخاطر تفوق المعتاد.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTkyIA== جزيرة ام اند امز