مجلة فرنسية: استبداد أردوغان وفشل صهره سبب إغراق تركيا
مجلة "لوبوان" الفرنسية اعتبرت أن "سياسات أردوغان السلطوية، عن طريق صهره الفاشل، هي السبب الرئيسي في تدهور الاقتصاد وإغراق البلاد".
اعتبرت مجلة"لوبوان" الفرنسية، الثلاثاء، أن سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السلطوية، وفشل صهره وذراعه اليمنى، وزير المالية التركي بيرات البيرق، السبب الرئيسي في تدهور الاقتصاد وإغراق البلاد وانهيار الليرة التركية.
ولفتت المجلة الفرنسية إلى أن: "أردوغان يعلق فشله على الآخرين بالبحث عن كبش فداء، مثلما فعل بعد محاولة الانقلاب الفاشل، قبل عامين".
وتحت عنوان "بداية نهاية عصر أردوغان في تركيا"، أشارت إلى أن استبداد أردوغان، بتركيز جميع السلطات في يده، خلال السنوات الماضية، وذلك بالسيطرة على جميع قطاعات الدولة وإحكام قبضته على الجيش والشرطة والقضاء ووسائل الإعلام، واحدة تلو الأخرى.
- تهديدات أردوغان "الفارغة" قد تكلفه إغلاق قاعدة إنجرليك
- القس والداعية.. الأتراك يسددون فاتورة عناد أردوغان
وأضافت المجلة أن: "أردوغان توج تلك السياسة السلطوية التعسفية بإجراء تعديلات دستورية للجمع بين السلطات الثلاث لتصبح بيد رئيس الدولة، ولم يكتفِ بذلك إذ سعى للسيطرة على القطاع الاقتصادي الأمر الذي أدى إلى تدهور القطاع الاقتصادي تدريجياً حتى انهارت العملة التركية تماماً".
وأوضحت "لوبوان" أن سياسة أردوغان التي لا تستند إلى أي خبرة اقتصادية، وقراره برفع أسعار الفائدة لمنع هروب رؤوس الأموال، أدى إلى نتائج عكسية حيث تسارع هروب المستثمرين بعد فقدان ثقتهم.
وقال إن تعيين صهر أردوغان والذي وصفته الصحيفة بـ"عديم الخبرة" كوزير للمالية بدلاً من الوزير السابق محمد سيمسك الذي كان يحظى باحترام رفيع في الأوساط الاقتصادية، أدى أيضاً إلى تقويض ثقة المستثمرين.
وتابعت: "أن محاولات أردوغان بتولي جميع الصلاحيات، كشفت عن ضعف الرئيس التركي، مشيرة إلى أن سياسات أردوغان قادت البلاد إلى أسوأ أزمة اقتصادية منذ وصوله إلى السلطة عام 2002، ونتيجة حتمية لنظامه السلطوي الذي أسسه منذ سنوات".
ولفتت المجلة الفرنسية إلى أن الرئيس التركي بدلاً من الاعتراف بخطئه، حاول تبرير فشل سياساته بنظرية "المؤامرة" كما فعل بعد محاولة الانقلاب الفاشل، عام 2016، وذلك بتعليق فشله وخيباته على شماعة الآخرين.
وأوضحت أن أردوغان كما جعل من الداعية فتح الله كولن المتهم بتدبير محاولة الانقلاب الفاشل، كبش فداء، خرج على الأتراك مرة أخرى لتبرير فشل سياسته الاقتصادية بالزعم أن الأزمة الاقتصادية في البلاد نتيجة تلاعب قوى خارجية.