أردوغان يتلاعب بمشاعر الفقراء.. ويلقي فشله الاقتصادي على مخططات وهمية
جدد أردوغان مناشدته البائسة للأتراك، لليوم الثالث على التوالي، بيع اليورو والدولار لدعم الليرة.
ادعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، أن المستوى الحالي المنهار لليرة وتقلبات سعر الصرف لا يمكن تفسيرهما تفسيرا منطقيا، وزعم أن هبوط العملة في الآونة الأخيرة يظهر مخططا ضد تركيا.
وفي حديثه أمام عدد من أنصاره في مدينة طرابزون المطلة على البحر الأسود، جدد أردوغان -حسب رويترز- مناشدته للأتراك، لليوم الثالث على التوالي، بيع اليورو والدولار لدعم الليرة.
إلا أنه كالعادة لم يستجب الأتراك إلى نداءات أردوغان، التي بدأها في كلمة له بولاية بايبورت شمال شرقي تركيا، الجمعة، عندما طالب الأتراك بتحويل مدخراتهم من الذهب والعملات الأجنبية الأخرى إلى الليرة التركية، لوقف نزيف الانهيار، لكن نداءه لم يلقَ استجابة لدى الأتراك الذين تكدسوا أمام محال الصرافة والبنوك لتحويل عملاتهم المحلية لنقد أجنبي.
وبينما كان الديكتاتور التركي يطالب الأتراك بالتصدي لما سماها حربا اقتصادية، كانت محال الصرافة وفروع البنوك تمتلئ بالأتراك الراغبين بتحويل عملاتهم المحلية إلى نقد أجنبي، وهو ما يشير إلى عدم ثقة الأتراك في كلام أردوغان وتصريحاته الكاذبة وسياساته الاقتصادية الفاشلة.
وحاول أردوغان في كلمته اليوم، استجداء منظمة التجارة العالمية مجددا قائلا: "زيادة رسوم واردات المعادن من جانب الولايات المتحدة ينتهك قواعد منظمة التجارة العالمية".
ولم يتوقف أردوغان عن محاولاته استعطاف الفقراء الأتراك، عندما قال: "أسعار الفائدة أداة استغلال تجعل الأغنياء أكثر غنى والفقراء أشد فقرا، لن نقع في هذا الفخ"، على الرغم من أن تقارير إعلامية كشفت زيفه هذا بانه يأمر البنك المركزي سرا بزيادة الفائدة عكس ما يدعيه في العلن.
وفقدت الليرة نحو 40% من قيمتها منذ بداية العام، وهو ما يرجع بشكل كبير إلى المخاوف من تأثير أردوغان على الاقتصاد ودعواته المتكررة إلى خفض أسعار الفائدة في مواجهة ارتفاع التضخم وتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة.
aXA6IDMuMTM1LjIwMi4zOCA=
جزيرة ام اند امز