إنفوجراف.. تآكل ودائع عملاء بنوك تركيا بعد انهيار "الليرة"
هبوط سعر الصرف أفقد كل مليون ليرة نحو 190 ألفا، أو ما يعادل 25 ألف دولار.
تآكلت ودائع عملاء البنوك العاملة في تركيا، بنسبة 19% بين يومي الخميس والجمعة من الأسبوع الماضي، بعد السقوط المدوي للعملة التركية، في أسوأ هبوط يومي بتاريخها.
وأغلق سعر صرف الدولار الأمريكي في ختام تداولات أول أمس الجمعة، عند 6.416 ليرة لكل دولار واحد، من 5.73 ليرة الخميس، لكن وصل إلى 6.9 ليرة في منتصف جلسة أول أمس.
وهبطت ودائع العملاء بالعملة التركية الجمعة، ليفقد كل مليون ليرة نحو 190 ألفا من قيمته، أو ما يعادل 25 ألف دولار أمريكي.
وعلى الرغم من طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من الشعب التركي بيع مدخراتهم بالعملة الأجنبية إلى الليرة، إلا أن السكان لم يلبوا الطلب، بل كثفوا من شراء النقد الأجنبي.
وعقدت البنوك التركية اجتماعا طارئا مع الهيئات الرقابية والتنظيمية، السبت، بعدما دخل النظام المصرفي في اضطراب غير مسبوق، إثر موجة من نقص المعروض من الدولار اجتاحت اسطنبول.
ويشي عدم تسريب أية معلومات من الاجتماع، بوجود خلافات حادة بين القطاع المصرفي والبنك المركزي، الذي وقف عاجزا أمام هبوط العملة، دون اتخاذ ردود فعل تبطيء الانحدار.
وأصبح الدولار الأمريكي شحيحا في القطاع المصرفي والسوق التركية، إذ عمدت بنوك لادخاره، وسط طلب متنام على العملتين الأمريكية والأوروبية.
وتنفست البنوك التركية قليلا، يومي السبت والأحد، بسبب إغلاق عمل البورصات العالمية أبوابها، إلا أن التخوفات من هبوط أكبر في تعاملات الإثنين.