"إفلاس الإخوان".. سلاح الشائعات يتعطل على عتبة مراكز الإصلاح والتأهيل
"لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين".. حديث تنبئ تصرفات جماعة الإخوان الإرهابية أنها لم تسمع عنه من قبل.
وتصر الجماعة على الاختباء في نفس الجحر مرات ومرات وتنتظر مرور الناس عليه لتلدغهم بأكاذيبها و"ذبابها الإلكتروني" دون جدوى.
هذا الجحر هو "سلاح الشائعات" الذي لا تزال تصر على استخدامه رغم ارتداده في صدرها بقوة الوعي الشعبي والحقائق الدامغة التي ترد بها الجهات الرسمية.
- "جزار الإخوان".. مرشد "من وراء ستار"
- الإخوان وبكاء البنا.. استدعاء حيلة الماضي للهروب من أزمات الحاضر
إفلاس الجماعة الإرهابية
"إفلاس الجماعة الإرهابية".. هكذا وصفت وزارة الداخلية المصرية جماعة الإخوان، التي دأبت على استخدام سلاح الشائعات "الفارغ من مضمونه" ورصاصاته "الخالية من البارود" التي لم تعد تجدي نفعا مع الشعب المصري، في بيان، الإثنين.
وآخر تلك الشائعات المكررة تخص "مراكز الإصلاح والتأهيل" (السجون سابقا)، التي تحاول الترويج كذبا لروايات تزعم وجود انتهاكات بها.
لكن تلك الشائعات تحطمت مرارًا على صخرة "الوعي الشعبي" في مصر، الذي لفظ التنظيم الإرهابي وأطاح به بـ"ثورة شعبية"، قبل قرابة 10 أعوام.
مراكز الإصلاح.. هدف نيران دائم
وفيما يشبه "هدف النيران" استخدمت جماعة الإخوان سلاحها، واستهدفت مراكز الإصلاح والتأهيل، لكن وزارة الداخلية المصرية كانت لهم بالمرصاد.
الوزارة نفت في بيان رسمي "صحة لما تم تداوله بأحد المواقع الإخبارية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بشبكة (الإنترنت) من ادعاءات حول وجود انتهاكات بمراكز الإصلاح والتأهيل".
وأكدت أن ما نُشر مُعاد ومكرر ويأتي ضمن الحملة المنظمة للجماعة الإرهابية لإعادة نشر الأكاذيب المختلقة والأخبار القديمة حول الأوضاع بتلك المراكز في ظل حالة الإفلاس التي تمر بها الجماعة وفقدانها مصداقيتها أمام الرأي العام.
الشائعات.. مسلسل متكرر
وخلال السنوات الماضية كان الشائعات أكثر أدوات الإخوان استخداما وطالت الجميع بدءا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والحكومة وأجهزة الدولة والجيش والشرطة.
وبينها مزاعمها بتعرض كمين للشرطة إلى هجوم، بعد ضبطه، في يناير/كانون الثاني عنصرين "إجراميين شديدي الخطورة" من المتاجرين بالمواد المخدرة، مما أسفر عن مقتل أحد عناصر الشرطة.
ورغم كشف البيان الصادر عن وزارة الداخلية، لملابسات الواقعة، فإن الجماعة الإرهابية لم يرق لها ذلك، وبدأت تشكك فيها، زاعمًا، أن إحدى النقاط الأمنية (كمين) تعرض لهجوم.
إلا أن تلك الشائعات لم تدم طويلا؛ فوزارة الداخلية المصرية، أصدرت بيانًا لاحقًا، أكدت فيه، "عدم صحة ما تداولته إحدى الصفحات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية" على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود هجوم على أحد الأكمنة بمحافظة الإسكندرية.
ومؤخرا استخدمت الشائعات الإخوانية؛ ضد الجهات الرسمية في البلد الأفريقي، شائعتين لتنظيم الإخوان، استهدفتا الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعزفت أخرى على وتر الأزمة الاقتصادية.
واستخدمت الجماعة مقطع فيديو "قديما" لإثبات صحة روايتها لكن لم تعد تلك الألاعيب تنطلي على الشعب المصري.
وحول تلك الألاعيب، قال الكاتب والباحث في الحركات المتطرفة منير أديب، في حديث سابق لـ"العين الإخبارية"، إن "جماعة الإخوان تحاول عبر الشائعات، الأسلوب القديم الجديد، إعادة جذب المصريين لها، ما يكشف عن إفلاسها، وتشتتها".
أديب أكد كذلك أن "تعمد جماعة الإخوان ترويج الشائعات هدفه الطعن في خصومها هربا من أزماتها الداخلية".
فيما أيده عمرو عبدالمنعم، الكاتب والباحث في الإسلام السياسي، في حديث سابق لـ"العين الإخبارية"، أن "الشائعات المختلفة جزء من عمل الإخوان اليومي لإثارة البلبلة على مستوى الرأي العام المصري، لكنه أكد أن "تعامل الدولة المصرية بكل شفافية مع الشائعات جعلها بلا قيمة".
aXA6IDMuMTQ1LjU5Ljg5IA==
جزيرة ام اند امز