من الفن لأقسام الشرطة.. "إخوان" مصر تعزف "اللحن النشاز"
عازفًا على وتر الادعاءات، لم يسأم تنظيم الإخوان من استخدام الشائعات سبيلا للتشكيك في البلد الذي لفظه ومواطنوه، في ثورة شعبية اقتلعته من جذوره، قبل عشرة أعوام.
فمن الفن إلى أقسام الشرطة، دربان تباعدا، إلا أنهما كانا بمثابة ثغرة حاول تنظيم الإخوان "الإرهابي" النفاذ منها، لإثارة الرأي العام في البلد الذي فيه ولد، وعلى يد أبنائه كُتبت شهادة وفاته.
فماذا فعل؟
نافيًا ادعاءات تنظيم الإخوان وأذرعه الإعلامية، أكد الفنان المصري هاني رمزي، أنه موجود في مصر "التي صنعته"، ولم يغادرها، كما ادعى تنظيم الإخوان، قائلا: "أنا موجود في مصر ولن أتركها، مصر من صنعت هاني رمزي، فمن غير المعقول أن أغادرها".
وأوضح الفنان المصري، أن ما ادعاه "الإخوان" وأذرعه الإعلامية، بأنه غادر مصر قهرا منذ 3 سنوات، لا أساس له من الصحة، مشيرًا إلى أن التنظيم الإرهابي "يحاول إثارة البلبلة، فقط لا غير".
وفي تصريحات تلفزيونية له، قال رمزي: "لا أعلم على أي أساس انتشرت شائعة أنني هاجرت من مصر منذ 3 سنوات أنا وإخوتي، وأن هناك اختفاء قسريًا (..) كل هذا كلام فارغ (لا صحة له)، فعلى أي أساس خرجت هذه الشائعات؟!".
وأضاف بلهجته المحلية: "لا أشاهد أخبار الجماعة ولا إعلامهم نهائيًا، معنديش (ليس عندي) أي استعداد أتفرج (أشاهد) على ناس تثير بلبلة وإحباط الناس"، متابعًا: "حرب الإخوان ليست على مصر فقط، وإنما على مصر والمصريين أيضًا".
الفنان المصري أضاف: "ليس كل المهاجرين مثل الإخوان، هم مهاجرون وليسوا هربانين (..) المهاجرون هم سفراء مصر في دول الخارج، والعائد الذي يأتي من تحويلاتهم يزيد من دخل مصر".
أقسام الشرطة
ومن الفن إلى أقسام الشرطة، كانت شائعات الإخوان حاضرة، فالتنظيم الإرهابي، حاول ترويج مقاطع فيديو قديمة من أحد أقسام الشرطة، مدعيًا أنها تخص حدثًا جديدًا.
ويظهر المقطع "تضرر إحدى السيدات من امتناع رجال الشرطة بقسم شرطة مغاغة بالمنيا عن اتخاذ الإجراءات القانونية حيال واقعة تعدي زوجها عليها ".
إلا أن وزارة الداخلية المصرية نفت في بيان صادر عنها، ما زعمه تنظيم الإخوان، قائلة إن مقطع الفيديو المشار إليه قديم، يعود إلى يناير/كانون الثاني 2022، مشيرة إلى أن حقيقة الواقعة تتمثل في "وقوع مشاجرة بين السيدة الظاهرة بمقطع الفيديو وزوجها، مما أدى لاصطحابهما إلى قسم الشرطة، لتتهم زوجها بالتعدي عليها، وإحداث إصابتها لخلافات زوجية بينهما، إلا أنه أنكر واتهمها بسرقة مبلغ مالي".
وأشارت وزارة الداخلية إلى أن السيدة في أعقاب عودتها إلى قسم الشرطة مجددًا، بعد تحويلها إلى المستشفى لتوقيع الكشف الطبي عليها، لتبين حقيقة ما زعمته من إصابات تعرضت لها، بثت مقطع فيديو من خلال حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ادعت خلاله عدم اتخاذ الأجهزة الأمنية الإجراءات القانونية حيال زوجها.
وفيما أكدت الداخلية المصرية، أنها سبقت ونشرت بيانًا فندت فيه الواقعة، إلا أن إعادة ترويج المقطع يأتي "ضمن الحملة الممنهجة لتنظيم الإخوان، لنشر الأكاذيب والأخبار القديمة، في ظل حالة الإفلاس التي يمر بها".
وكان تنظيم الإخوان ادعى الأسبوع الماضي، وفاة أحد عناصره، داخل محبسه، إثر تعرضه لانتهاكات، إلا أن وزارة الداخلية المصرية، نفت صحة ذلك الادعاء، قائلة إن "المذكور من العناصر الإخوانية ومحبوس على ذمة إحدى القضايا الإرهابية بقرار من النيابة العامة"، مشيرة إلى أنه توفي أثناء تلقيه العلاج بأحد المستشفيات، نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية.
لماذا يلجأ الإخوان للشائعات؟
يقول الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي الدكتور هشام النجار، في حديث سابق لـ"العين الإخبارية"، إن تنظيم الإخوان يحاول عبر تكثيف نشر الشائعات والأخبار الزائفة التي يروجها، الهروب للأمام والتغطية على أزماته وخلافاته وصراعاته الداخلية.
بدوره، قال الباحث في الحركات المتطرفة منير أديب، في حديث سابق لـ"العين الإخبارية"، إن الشائعات أسلوب قديم جديد، يكشف عن إفلاس جماعة الإخوان ونظامها، مشيرًا إلى أنها تحاول "اغتيال الجهاز الأمني المصري معنويا بنشر الشائعات المختلفة"، لإعادة جذب المصريين بعد تفرقهم من حولها.
aXA6IDMuMTUuMTcuNjAg جزيرة ام اند امز