وزير الخارجية الأمريكي يواجه اتهاما قويا بأنه يعطل حتى الآن تسمية جماعة الإخوان بالإرهابية بشكل رسمي من قبل حكومة دولته.
يواجه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اتهاما قويا بأنه يعطل حتى الآن تسمية جماعة الإخوان بالإرهابية بشكل رسمي من قبل حكومة دولته.
وأفاد موقع "كلاريون بروجيكت" المختص بمعارضة الإرهاب باسم الدين وحقوق الإنسان، في تقرير نشره، اليوم السبت، أن تيلرسون يقف ضد مساعي الإعلان الرسمي عن جماعة الإخوان كجماعة إرهابية بعد إعلانه بشكل رسمي اعتراضه على هذه التسمية بحجة وجود ممثلين للجماعة في حكومات بعض الدول.
وأشار التقرير إلى أن تيلرسون أوضح بذلك تفضيله لجماعة الإخوان الإرهابية ومعاونيها قطر وتركيا على حساب الدول الغربية الأخرى الرافضة للإرهاب.
ويقول تيلرسون إن اعتراضه على تسمية الإخوان بالإرهابية هو وجود ممثلين عنها في حكومات بعض الدول وبينها تركيا بعيدين -حسب ظنه- عن أي نشاطات إرهابية تخص الجماعة في دول أخرى، ويرى أن هذا المسمى سيكون صحيحا إذا ما قررت هذه الدول مثل تركيا مقاطعة العاملين بحكوماتهم من الإخوان.
- دبلوماسي أمريكي: حان وقت ضم "الإخوان" و"الثوري الإيراني" لقوائم الإرهاب
- إريك تراجر: الإخوان سبب أزمة قطر
وذكر "كلاريون بروجيكت" أن تيلرسون لم يكتفِ بذلك فقط، بل إنه في بعض الأحيان يستخدم في حديثه عبارات مثل "غير المتطرف" و"المعتدل" في حديثه عن الجماعة الإرهابية في أكثر من مناسبة.
كما زعم تيلرسون نجاح الأحزاب السياسية التابعة للجماعة في رفضها للعنف والإرهاب، وهذا الحديث مغلوط جملة وتفصيلا منذ أن اختلقه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وحتى الآن.
والمحبط في موقف تيلرسون هو أن العالم في حاجه ماسة أكثر من أي وقت حاليا لضم الولايات المتحدة بشكل رسمي لجماعة الإخوان لقوائم الجماعات الإرهابية، حسب المصدر نفسه.
ويثير تصدِّي العالم العربي بقوة للدول الداعمة للجماعة الإرهابية وفي مقدمتها قطر عن طريق المقاطعة السياسية والاقتصادية لها منذ أكثر من شهرين حتى الآن، التساؤل لدى كثيرين حول الجبهة التي تؤيدها الولايات المتحدة، في ظل تناقض تيلرسون مع سياسات واشنطن المعلنة والتي تتجلى في تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الأزمة القطرية.
ودلل موقع "كلاريون بروجيكت" على التناقض بين مواقف ترامب التي تعبر عن السياسة الأمريكية كون الرئيس قمة الهرم السياسي، ووزير خارجيته ريكس تيلرسون، حيث سبق وأن أعلن ترامب تأييده للدول العربية الرافضة للإرهاب عند إعلانها للمقاطعة السياسية لقطر، وفي نفس الوقت وصف تيلرسون قطر الداعمة للإرهاب ولجماعة الإخوان الإرهابية بـ"الدولة العاقلة".
ونقل التقرير تصريحات للخبير الأمريكي بمكافحة الإرهاب باتريك بول قال بها إن تيلرسون يدمر سياسات الولايات المتحدة الخارجية ويجب إقصاؤه من منصبه بعد أن أثبت عدم الكفاءة.
وقال بول: "تيلرسون ابتعد عن مسار تأييد الضغط على قطر بدعمه للتحالف بين قطر وتركيا، إضافة إلى توقيعه لاتفاقية تعاون مع الدوحة لمواجهة الإرهاب، في تحدٍّ واضح منه للمجهودات التي قامت بها الدول الرافضة للإرهاب خلال فترة المقاطعة".
aXA6IDMuMTQyLjIwMS45MyA= جزيرة ام اند امز