خبراء لـ"العين الإخبارية": استمرار أردوغان بدعم الإرهاب يعجل بسقوطه
مستشار أردوغان التقى عناصر التنظيم المسلح بجماعة الإخوان الإرهابية وعلى رأسهم المتهم بتنفيذ محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق
استمراراً لمسلسل الاستفزاز الذي تمارسه تركيا بدعم الإرهاب والتطرف وجماعات الإرهاب، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، استضاف ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عدداً من عناصر التنظيم المسلح للجماعة الإرهابية.
وأكد خبراء لـ"العين الإخبارية" أن تركيا لم تغير سياستها الداعمة للإرهاب ولن تتغير إلا بزوال الرئيس التركي عن الحكم، مشددين على أن دعم جماعة الإخوان الإرهابية وغيرها من التنظيمات المتطرفة سيعجل بنهاية حكم أردوغان.
وشمل الوفد الإخواني الذي استقبل أقطاي عناصر بارزة من قيادات التنظيم المسلح، على رأسهم إسلام الغمري، أحد العناصر المتهمة، بتنفيذ محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، في أديس أبابا، خلال تسعينيات القرن الماضي.
وقال المفكر الإسلامي ثروت الخرباوي لـ"العين الإخبارية" إن نظام أردوغان هو جزء من تنظيم الإخوان الإرهابي لا ينفصل عنه، ومن ثم فإن مسألة الدعم المتبادل أمر طبيعي بين الطرفين.
وأوضح الخرباوي أن جماعة الإخوان تعاني حالة من الاضطراب والتفكك من الداخل، وهناك غضب داخل صفوف التنظيم على قيادته، لأنهم فشلوا فشلاً ذريعاً في إدارة الأزمة بعد سقوطهم في مصر، وألقوا بالشباب إلى التهلكة بإقناعهم بتنفيذ عمليات إرهابية بهدف تقسيم البلاد وإسقاط مؤسساتها، ولكن تضافر الجهود العربية وحرب مصر الشاملة على الإرهاب أفشلت المخطط، وأصبح قيادات التنظيم في مأزق.
وذكرت وسائل إعلام مصرية أن مستشار أردوغان طمأن الشباب الغاضبين، وأكد لهم أنه لن يتم ترحيل أي منهم لمصر، وأن واقعة تسليم الشاب الإخواني المحكوم عليه بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام المصري السابق المستشار هشام بركات "كان خطأ غير مقصود ولن يتكرر".
وقال النائب طارق الخولي أمين لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، لـ"العين الإخبارية"، إن تركيا تمثل ملاذاً آمناً لجماعة الإخوان وجميع التنظيمات المتطرفة والإرهابيين في العالم.
وأوضح الخولي أن أردوغان يعتبر جزءاً من التنظيم الإرهابي، مشيراً إلى أن الإخوان يعتبرونه النموذج الذي أرادوا صناعته في مصر وفشلوا بفضل ثورة 30 يونيو 2013.
وأكد النائب بالبرلمان المصري أن الشعب التركي لا يرضى عن تصرفات أردوغان الداعمة للإرهاب، مؤكداً أن الشارع التركي يشهد حالة من الغضب لا يمكن إنكارها.
يذكر أن العناصر الذين اجتمع معهم أقطاي مدانون في قضايا اغتيالات وعنف وتخريب وإرهاب في مصر، وصدرت ضدهم أحكام بالإعدام والسجن، وعلى رأسهم إسلام الغمري أحد قيادات الجناح العسكري للجماعة الإسلامية.
وقال الدكتور مختار نوح، الباحث في الشؤون الإسلامية، إنه بعد نجاح الدبلوماسية المصرية في إعادة مصر لمنطقة النفوذ الدولي يبحث الرئيس التركي في الوقت نفسه عن هذا الدور، ويستغل علاقته بالإخوان لإضعاف النظم الأخرى، والبحث لنفسه عن دور باعتباره خليفة المسلمين المزعوم، على الرغم من أن حكومته ترفض ذلك تماماً، وتريد دولة مدنية بعيدة تماماً عن الدين.
aXA6IDMuMjIuNzAuMTY5IA== جزيرة ام اند امز