فيديو.. كيف تخطط تركيا لضرب استقرار مصر بـ"نصال الإخوان"؟
المخطط التركي ظهرت ملامحه خلال لقاء لوزير الداخلية مع قيادات إخوانية لتحريك المظاهرات في مصر.
لا يزال نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتمسك بورقته "الإخوانية" الأخيرة والفاشلة بمصر، فتارة يخرج وزير خارجيته ليتحدث عن قنوات تواصل مع القاهرة وتارة أخرى يفتضح أمر اجتماع سري لوزير داخليته مع قيادات التنظيم الإرهابي.
فقبل أيام، شهدت العاصمة أنقرة، اجتماعاً لسليمان صويلو وزير الداخلية التركي مع قيادات إخوانية وإعلاميين موالين للتنظيم الإرهابي، بحسب ما كشفه الإعلامي المصري عمرو أديب.
الاجتماع، الذي عقد بمقر وزارة الداخلية التركية، يأتي بعد أيام من مغازلة وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو القاهرة بحديثه عن ضرورة إعادة العلاقات السياسية بين البلدين.
لكن مجموعة من الصور الجديدة عرضها أديب، كشفت عن مخطط تركي يحاك في الظلام مع عناصر إخوانية قيادية من بينهم؛ أيمن نور، وحسام الشوربجي، وحمزة زوبع، ومختار العشري، وحسام الغمري.
وركز اجتماع أنقرة على كيفية تحريك المظاهرات في شوارع مصر، والخطط التي تم رسمها لإثارة الأمور بشكل أو بآخر.
وقال الإعلامي المصري: "لا يمكن النفي أن هناك حراكا في الشارع، وأن الناس لديها مطالب، لكن هؤلاء (قيادات الإخوان) لا يبحثون عن شيء سوى العودة للحكم فقط، في حين أنهم يخدعون المواطن بأنهم يعملون من أجله".
وعرضت قيادات الإخوان على صويلو مجموعة من الأسماء التي يريدون منحها الجنسية التركية، باستثناء الإعلامي محمد ناصر، الذي طلبوا، عدم منحه الجنسية.
وخلال اللقاء، جرى الحديث حول منح إقامات لعدد من عناصر الجماعة الموجودين في تركيا، مع تسهيل الإجراءات لهم في ظل عدم إمكانية الحصول على بعض الأوراق الخاصة بهم من السفارة المصرية، قبل أن يتم الموافقة على طلباتهم.
اجتماع صويلو سبقه لقاء آخر لقيادات الإخوان مع ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للاتفاق على ما سيتم طلبه من وزير الداخلية وأيضا ما يجري من أمور أخرى، يتم استغلال القيادات لتنفيذها لصالح أنقرة وبتمويل قطري.
وقبل ساعات، دعا الأزهر الشريف، المصريين إلى الوقوف ضد الدعوات والحركات الهدامة الهادفة إلى زعزعة استقرار البلاد، في إشارة منه لتنظيم الإخوان الإرهابي.
بيان الأزهر يأتي بعد ساعات من فشل دعوات إخوانية للتظاهر، الجمعة، ضد الدولة المصرية؛ حيث شهدت ميادين القاهرة والمحافظات، حالة من الهدوء التام، وبدت الحياة طبيعية.
ولم تتجاوز دعوات الإخوان للتظاهر ضد الدولة المصرية التي يقودها ويروج لها المقاول الهارب محمد علي، و"الهاشتاقات محرضة" تدار من قطر وتركيا، مواقع التواصل الاجتماعي.
دعوات إخوانية للتظاهر ضد مصر ومحاولات إثارة الفوضى من أشخاص في الخارج، لم تختلف في فحواها كثيرا طيلة السنوات الـ7 الماضية منذ نجاح ثورة 30 يونيو/حزيران في الإطاحة بهم من السلطة.
ولا تزال العلاقات المصرية التركية، وتحديدا الدبلوماسية، مقطوعة منذ طرد القاهرة لسفير أنقرة بها قبل نحو 7 سنوات.