"الخلايا السرية".. أداة الإخوان لتقويض الديمقراطية في ألمانيا
الجماعة أخطر من إرهابيي داعش والقاعدة لأنها تتغلغل في الحياة العامة تحت ستار الديمقراطية
حذرت هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" في ألمانيا، من تزايد عدد عناصر الإخوان الإرهابية في البلاد وتأسيسها "خلايا سرية" للجماعة تعمل على تقويض الديمقراطية.
ونقل "راديو بافاريا" الألماني عن تقرير لهيئة حماية الدستور أن "عدد أتباع الإخوان يتزايد في ألمانيا".
وأضافت: "الجماعة تملك خلايا سرية صغيرة معادية للديمقراطية في عموم البلاد".
هيئة حماية الدستور أوضحت أيضا أن "الإخوان تتسلل إلى المجتمعات الغربية، وتحاول تأسيس أنظمة استبدادية".
وأشارت إلى أن "الجماعة أخطر من إرهابيي داعش والقاعدة لأنها تتغلغل في الحياة العامة تحت ستار الديمقراطية".
ولفتت الهيئة إلى أن الإخوان تملك ما يزيد على ١٠٠٠ منظمة ومسجد وجمعية في ألمانيا، تتحرك في إطار شبكة كبيرة.
ولكنها تستخدم أيضا "خلايا سرية"، ما يجعل عملية حصر تنظيمات الإخوان بالكامل في ألمانيا، صعبة للغاية، وفق الهيئة.
وأوضحت أن "الإخوان تنظم عناصرها في ألمانيا في خلايا صغيرة، تضم كل خلية بضعة أفراد، وتعمل بشكل سري للغاية".
وحول أهدافها، قالت الاستخبارات الداخلية: "تعمل هذه الخلايا على نشر الفكر المتطرف والأفكار المعادية للديمقراطية، وتدريب الأعضاء على أفكار واستراتيجيات الجماعة".
ووفق المصدر ذاته، تسعى الإخوان لتأسيس نظام شمولي استبدادي لا يحترم حريات الإنسان، أو كرامته، أو مبادئ المساواة.
فيما نقل راديو بافاريا عن دراسة حول "الإخوان المسلمين في ألمانيا"، للخبير الأمريكي لورينزو فيدينو، أن الإخوان تملك هيكل كبير من الخلايا السرية، تجتمع بشكل دوري، وتتولى تنفيذ أجندة الجماعة.
وأضاف في الدراسة التي نشرتها مؤخرا مؤسسة كونراد أديناور الألمانية "غير حكومية": "هذه الخلايا السرية تمثل ركيزة شبكة الإخوان في الغرب، وألمانيا على وجه التحديد".
ووفق راديو بافاريا، فإن هذه الخلايا تمثل رأس حربة الإخوان في تنفيذ هدفها، وهو تقويض الديمقراطية ونشر التطرف.
aXA6IDMuMTQyLjEzNi4yMTAg جزيرة ام اند امز