تضامن تونسي واسع مع "اتحاد الشغل" ضد "إرهاب" الإخوان
ما يحدث اليوم في تونس ليس إلا تواصلا للمحاولات اليائسة منذ 2011 لضرب المنظمات النقابية، التي تمثل خط الدفاع الأخير للدولة المدنية
أعلنت 30 منظمة تونسية وشخصيات عامة، اليوم الأربعاء، مساندتها للاتحاد العام للشغل (أكبر منظمة نقابية) بعد تعرضه إلى حملة تحريض إخوانية تقودها أذرع حركة النهضة (ائتلاف الكرامة).
وقالت المنظمات، في بيان مشترك، اطلعت عليه "العين الإخبارية "، إن التهديدات التي طالت أكبر منظمة نقابية في تونس (تأسست سنة 1946) وصلت حد الدعوات العامة بتصفية الأمين العام نور الدين الطبوبي.
وأضافت أن "ما يحدث اليوم في تونس ليس إلا تواصلا للمحاولات اليائسة منذ 2011 لضرب المنظمات النقابية، التي تمثل خط الدفاع الأخير للدولة المدنية".
وأشارت إلى "الشروع في الإعداد لتحرك شامل ضد العنف السياسي".
ومن بين المنظمات الموقعة على البيان كل من الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة (منظمة رجال الأعمال)، والنقابة التونسية للصحفيين، واتحاد المرأة التونسية (مستقل )، وعمادة المحامين، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.
كما انضمت إلى هذا البيان العديد من الأحزاب والكتل البرلمانية على غرار كتلة الإصلاح (15مقعدا) ،والكتلة الوطنية (10مقاعد)، وكتلة تحيا تونس (14مقعدا) وحركة الشعب القومية (18مقعدا)، إضافة الى شخصيات أكاديمية مستقلة على غرار المفكرة ألفة يوسف ،والفيلسوف يوسف الصديق.
وخلال الآونة الأخيرة، يتعرض الاتحاد التونسي للشغل إلى موجة من التحريض تقودها كتلة ائتلاف الكرامة ورئيسها سيف الدين مخلوف، عبر وسائل التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" .
كما حرض الإخواني محمد العفاس، النائب عن ائتلاف الكرامة، ضد النقابيين في تونس، معتبرا خلال أحد جلسات البرلمان أنه من الجائز تكفيرهم.
والأسبوع الماضي، وصف الأمين العام لاتحاد الشغل، نور الدين الطبوبي، "ائتلاف الكرامة " في اجتماع عمالي بمحافظة صفاقس (جنوب البلاد) بالمخربين والساعين إلى ضرب مدنية الدولة التونسية .
وتوعد الطنوبي بالتصدي إلى كل أشكال العنف التي تريد تكريسه هذه الجماعات عبر فرض أجندات خارجية على تونس، وخدمة أطراف خارجية مشبوهة.
ويواجه تيار الإسلام السياسي في تونس منذ 2011 اتهامات بالوقوف وراء انتشار العنف والإرهاب، الذي راح ضحيته القيادي القومي محمد البراهمي في 25 يوليو/تموز 2013، والقيادي اليساري شكري بلعيد في 6 فبراير/شباط من نفس السنة.