أوروبا تتدخل لإنقاذ السياحة التونسية من ضربات كورونا
ممثلون عن البنك الأوروبي للتنمية وإعادة الإعمار في تونس قالوا إنهم سيسعون إلى مساعدة القطاع السياحي للتعافي من آثار كورونا.
تسعى الحكومة التونسية لاحتواء تداعيات فيروس كورونا المستجد على قطاع السياحة ومنعه من الانهيار والمساعدة في الإبقاء على فرص العمل التي تقدر بقرابة 400 ألف وظيفة مباشرة.
ومطلع يونيو/حزيران، ضخت الحكومة نحو 500 مليون دينار في شكل قروض ميسرة وتمويلات، وفقا لبيانات وزارة السياحة.
إلا أن الجائحة كبدت السياحة في تونس خسائر بنحو 6 مليارات دينار (2.1 مليار دولار)، بحسب تصريحات سابقة لوزيرة السياحة التونسي محمد علي التومي.
هذه الخسائر، دفعت البنك الأوروبي للتنمية وإعادة الإعمار، إلى التعهد بدعم قطاع السياحة في تونس، الذي كان يتوقع أن يحقق عائدات في حدود 7 مليارات دينار هذا العام قبل ظهور الوباء العالمي، مقابل 5.6 مليار دينار (1.9 مليار دولار) حققها في 2019.
وقال ممثلون عن البنك في تونس إنهم سيسعون إلى مساعدة القطاع السياحي الحيوي من أجل التعافي من آثار وباء فيروس كورونا المستجد.
يأتي هذا التعهد في لقاء جمع وزير السياحة التونسي محمد علي التومي الإثنين مع ممثلي البنك، في وقت كشف فيه البنك المركزي التونسي عن تراجع لعائدات السياحة بنسبة 47% في النصف الأول لهذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام 2019.
وقال ممثل البنك أنيس الفاهم "إن البنك لطالما سعى إلى دفع نسق التنمية في تونس وقدم عديد المساعدات للمؤسسات الصغرى والمتوسطة ولقطاع الخدمات. يمكن إيجاد سبيل لدعم السياحة التونسية لتستعيد عافيتها في ظل ما خلفته جائحة كورونا على المهنيين في هذا القطاع".
وكان وزير السياحة محمد علي التومي قدر إجمالي خسائر قطاع السياحة المتوقعة في عام 2020 بأكثر من 2 مليار دولار، لكنه توقع انتعاشا طفيفا فيما تبقى من الموسم السياحي الصيفي.
وفتحت تونس التي أعلنت سيطرتها على الوباء، حدودها منذ 27 يونيو/حزيران الماضي أمام الرحلات الدولية لكن لم تستقطب حتى اليوم وفودا سياحية من الخارج.
وبحسب بيانات وزارة السياحة التونسية، قدم البنك الأوروبي للتنمية منذ سنة 2012 حوالي 934 مليون يورو لصالح 46 مشروعا إلى جانب تقديم المساعدة الفنية لأكثر من ألف مؤسسة متوسطة وصغرى.
وجاء في بيان صحفي للوزارة أن اجتماعا ثانيا سينظم مع ممثلي البنك بعد فترة لتحديد سبل توفير الدعم المالي والفني لقطاعي السياحة والصناعات التقليدية.
وتعد ألمانيا سوقا تقليدية لتونس إلى جانب السوق الفرنسية (الأولى أوروبيا في تونس) والسوق الروسية، إذ يفوق عدد السياح القادمين من الدول الثلاث وحدها 1.5 مليون سائح من بين 2.8 مليون سائح أوروبي زاروا تونس في 2019.
aXA6IDUyLjE1LjIyMy4yMzkg جزيرة ام اند امز