بعد عاصفة القرن.. مدينة بافالو المنكوبة تستعد للسيول
هدأت وتيرة تساقط الثلوج في مدينة بافالو الأمريكية الأكثر تأثرا بعاصفة القرن التي اجتاحت عدة ولايات، لكن المدينة تواجه خطرا جديدا.
ومع استمرار تساقط الثلوج وتنبؤات بارتفاع سريع في درجات الحرارة وهطول أمطار قد يتسبّب ذلك في سيول ويحوّل المشهد المتجمّد إلى بركة.
وكانت بافالو الواقعة في غرب ولاية نيويورك والمنطقة المحيطة بها هي نقطة البدء لموجة تجمد وعاصفة شتوية عاتية ضربت معظم أنحاء الولايات المتحدة الأسبوع الماضي وخلال عطلة عيد الميلاد وامتدت جنوباً حتى الحدود المكسيكية.
وتوقعت خدمة الأرصاد الوطنية أن يتغيّر الموقف جذرياً بذوبان سريع للثلوج في وقت لاحق هذا الأسبوع مع ارتفاع درجات الحرارة لمستويات ربيعية أعلى بكثير من درجة التجمّد وأعلى من المستوى الطبيعي مصحوبة بأمطار قد تسبّب سيولاً.
وأضاف بولونكارز على "تويتر": "هذا أحد أسباب استهداف شوارع بعينها بمزيد من عمليات إزالة الثلوج للسماح بتصريف المياه الناتجة عن الذوبان".
وأشار بولونكارز إلى بطء تقدم تلك العمليات بسبب كميات وعمق الثلوج التي وصفها بأنها "غير قابلة للكسح".
ولفت مسؤولون إلى أن الوفيات المؤكّدة المرتبطة بالعاصفة في مقاطعتي إيري ونياجرا بالولاية ارتفعت إلى 32 الثلاثاء، وذلك بالتزامن مع تراجع معدّل تساقط الثلوج. وواصلت فرق الطوارئ البحث عن المركبات المدفونة تحت الثلوج المتراكمة التي بلغ ارتفاعها عدة أقدام.
وأوضح المسؤول بمقاطعة إيري مارك بولونكارز للصحفيين أن بعض المتوفين عُثر عليهم متجمّدين في سياراتهم بينما كان بعضهم تحت الثلوج المتراكمة في الشوارع وتوفي آخرون بحالات صحية طارئة مثل السكتة القلبية أثناء محاولة إزالة الثلوج.
وذكرت محطة "إن.بي.سي نيوز" أن 60 على الأقل توفوا في حوادث مرتبطة بسوء الأحوال الجوية في الأيام القليلة الماضية في الولايات المتحدة.
أما حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوشول، المولودة في بوفالو، فقد شبّهت الوضع بعد العاصفة بـ"منطقة حرب". وقالت هوشول للصحفيين الإثنين: "من المؤكد أنها عاصفة القرن".
وأدّت العواصف الثلجية والرياح العاتية ودرجات الحرارة الشديدة الانخفاض الى إلغاء نحو 20 ألف رحلة جوية في الأيام الأخيرة، بينها نحو 4700 رحلة الثلاثاء، وفق موقع التتبع المتخصّص "فلايت أوير".
ولا يزال مطار بوفالو الدولي مغلقاً حتى صباح الأربعاء، ولا يزال حظر القيادة سارياً في المدينة حيث حُرم آلاف من الكهرباء.
وقال مارك بولونكارز محذّراً: "يمكنكم بالتأكيد الخروج والمشي للاطمئنان الى الجيران والذهاب إلى المتاجر المفتوحة، وما إلى ذلك. لكن لا تقودوا السيارات".
aXA6IDMuMTQxLjMyLjUzIA== جزيرة ام اند امز