التجربة الألمانية تعيد الدوري المصري إلى الحياة
التجربة الألمانية تمنح الدوري المصري لكرة القدم الأمل في العودة للحياة خلال الفترة المقبلة بعد توقف استمر لنحو شهرين بسبب فيروس كورونا.
تمثل عودة الدوري الألماني لكرة القدم إلى المنافسات بعد توقف طويل بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، نموذجا مثاليا تعمد كل الدوريات حول العالم للوصول إليه خلال الفترة المقبلة، ومن بينها الدوري المصري.
وكانت منافسات الدوري الألماني قد عادت للانطلاق من جديد، يوم السبت، بعد توقف استمر قرابة الشهرين بسبب انتشار فيروس كورونا، ليكون أول الدوريات الكبرى التي تنجح في العودة للاستئناف.
الدوري المصري، على غرار الدوريات الأخرى حول العالم، توقف منذ مارس/آذار الماضي، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، قبل أن تشير بعض التكهنات إلى إمكانية عودته خلال الفترة المقبلة، فيما أشارت بعض التقارير الأخرى إلى إلغائه.
قرارات وزارية
أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، نفى جميع الأنباء المتعلقة بإلغاء الموسم الحالي من الدوري، مؤكدا دراسة العديد من السيناريوهات لعودة النشاط الرياضي.
وقال صبحي في تصريحاته: "نحتاج ما بين 3 أو 4 أسابيع كفترة إعداد، على أن يكون التجهيز لاستئناف النشاط خلال فترة منتصف يونيو/حزيران أو بداية يوليو/تموز، وفي حال عودة النشاط سيكون في أغسطس/آب المقبل".
وشدد صبحي على أن انتهاء الدوري المصري سيكون في منتصف سبتمبر/أيلول أو مطلع أكتوبر/تشرين الأول، مضيفا: "القرار سيتم دراسته حتى منتصف شهر يونيو/حزيران، لأن الدوري المصري في السنوات الـ3 الماضية بدأ بالفعل بين منتصف سبتمبر إلى نظيره في أكتوبر".
تصريحات صبحي أعقبها قرار رسمي من قبل مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، الذي أكد في مؤتمر صحفي، الأحد، أنه سيتم منح الأندية فرصة العودة تدريجيا بدءا من منتصف يونيو/حزيران، استعدادا لاستئناف النشاط الرياضي.
التجربة الألمانية
نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء المصري، أكد على رغبة الدولة المصرية في استئناف مباريات الموسم الحالي من منافسات الدوري، بعد عودة النشاط في يونيو/حزيران المقبل.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء المصري إلى أن عودة الدوري المصري للاستئناف في الموسم الحالي ستكون تجربة جيدة لانطلاق المسابقة في الموسم المقبل، بعد التنسيق مع الجهات الصحية في الدولة.
واستشهد سعد بعودة الدوري الألماني للانطلاق خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن الدولة المصرية تعمل في الوقت الحالي على الوصول إلى هذا المستوى، من خلال استئناف النشاط الرياضي في الموسم الحالي.
وأوضح أنه تم التواصل من خلال الجهات المسؤولة في مصر مع نظيرتها في ألمانيا للتعرف على الإجراءات التي تم اتباعها في سبيل عودة "البوندسليجا" للحياة، من أجل إعادة الدوري المصري استنادا على نفس الإجراءات.
استعداد رسمي
التجربة الألمانية لم تكن فقط ملهمة للمتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء المصري، ولكن الاتحاد المحلي للعبة أبدى هو الآخر في السير على خطى "البوندسليجا"، من خلال تصريحات لمحمد فضل، عضو مجلس الإدارة.
وقال فضل: "اللجنة الخماسية تقدمت منذ أكثر من شهر ونصف بتصور كامل لوزارة الرياضة بخصوص عودة الدورى المصرى من كافة النواحى سواء طبيا أو فنيا، واتحاد الكرة يترقب قرار الدولة بشأن مصير الدورى سواء بالاستكمال أو الإلغاء".
وأضاف: " الملف الطبى المحدد من قبل اللجنة يتضمن العديد من الإجراءات التى شاهدها الجميع فى الدورى الألمانى الذى عاد مجددا يوم السبت، و سيتم الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية في الملاعب والأندية لضمان سلامة الجميع، والحفاظ على استمرار البطولة بمجرد عودتها".
وأتم: "الاتحاد جاهز لعودة النشاط الكروي في أي وقت، وينتظر فقط الإعلان الرسمي من مجلس الوزراء والجهات المسؤولة بالدولة، بجانب أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة".
آلية الاستئناف
مصدر باتحاد الكرة المصري كشف لـ"العين الرياضية" عن التصور الذي تم تقديمه لوزير الرياضة، حيث يشمل عدة نقاط، ومنها منح الأندية فرصة للقيام بفترة إعداد لمدة شهر كامل، على أن تقام المباريات بمدينة القاهرة أو الإسكندرية.
وأضاف المصدر: "اقترحنا أيضا إقامة جميع الأندية في فنادق معينة طول مدة المسابقة، لتكون أشبه بالمعسكر المغلق، علي أن تكون التكلفة المالية لذلك علي حساب اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة".
وأتم: "تصورنا أن تقام باقي المباريات على شهرين، على أن ينطلق الموسم الجديد في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ويتضمن هذا التصور استئناف النشاط فى يوليو/حزيران كما سيتم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية خلال فترة وجود الفرق سواء في الفنادق أو ملاعب التدريب بجانب المباريات الرسمية تحت إشراف اللجنة الطبية للاتحاد ووزارة الصحة".
سيناريو بديل
الموسم الحالي توقف بعد مرور 17 جولة، وهو ما يعني الحاجة إلى لعب 17 مباراة أخرى في غضون شهرين أو 3 على الأكثر، ما يمثل تهديدا لاستكمال الموسم الحالي من المسابقة.
مصدر بمجلس إدرة الاتحاد المصري لكرة القدم كشف لـ"العين الرياضية" عن تصور بديل قد يتم اللجوء إليه في حالة إلغاء البطولة هذا الموسم، ويتضمن إلغاء كافة المسابقات المحلية واعتماد المشاركات الأفريقية في الموسم المقبل وفقا لترتيب الأندية في الموسم الماضي.
وبناءً على هذا التصور، يشارك الأهلي والزمالك في بطولة دوري أبطال أفريقيا، بينما يحمل المصري البورسعيدي وبيراميدز لواء الكرة المصرية في كأس الكونفدرالية عام 2021.
المصدر أوضح أنه سيتم العمل على مشاركة فريق المقاولون العرب في البطولة العربية لترضيته، بعدما قدم مستويات جيدة في الموسم الحالي جعلته في وصافة جدول الترتيب.
aXA6IDMuMTM5LjIzNC4xMjQg جزيرة ام اند امز