فنان مصري دفن والده ثم ذهب لعرض مسرحيته في نفس اليوم
يعصف فقدان الأب بالقلب والروح ويترك ألماً غائراً، ولكن في ظل هذا الألم، قد يضطرك الواجب والمسؤوليات إلى استكمال العمل في اليوم نفسه.
هذا ما حدث مع الفنان المصري محمد رضوان، الذي اشتهر بشخصية "رمضان حريقة"، التي لعبها في مسلسل "موضوع عائلي" للنجم ماجد الكدواني.
وكشف رضوان في مقابلة مع برنامج "معكم منى الشاذلي" على قناة CBC عن كواليس أكثر موقف مؤثِّر تعرَّض له يوم وفاة والده.
وقال إنه يوم وفاة والده اتجه إلى المسرح ليستكمل عمله بعد انتهاء مراسم الدفن، موضحاً: "توفي والدي بينما كنت أقدّم خلال تلك الفترة مسرحية في مسرح السلام. وبعد انتهاء مراسم الدفن في مدينة طنطا عدت إلى المسرح لاستكمال العرض".
وأشار إلى أن أصدقائه حاولوا منعه لكنه أصر على استكمال العرض، وأوضح: "قلت لهم همثِّل العرض لوالدي، هو كأنه قاعد وسط الجمهور وأنا همثِّل أمامه".
وتطرّق رضوان للحديث عن سبب شهرته في سن كبيرة، قائلاً: "أنا من محبي الأعمال المسرحية، والمسرح معروف عنه أنه يسرق الوقت، لذلك كنت مشغولاً به كثيراً ولم يكن لدي وقت للمشاركة في أعمال أخرى".
وكشف عن سبب عشقه للفن ودور والده في ما وصل إليه، موضحاً أن والده له فضل كبير عليه فقد كان يهوى الفن وبدأ التمثيل وهو كومبارس صامت، ثم أصبح متكلماً وشارك مع الفنان الكبير عادل إمام في أحد أعماله.
وتابع: "كنت أقرأ السيناريوهات في المنزل وبدأت اتشبث بالفن لهذا السبب، ووالدي شجعني بشكل كبير لدخول الوسط الفني".
وعبر رضوان خلال اللقاء عن سعادته بردود الفعل الإيجابية تجاه مسلسل "موضوع عائلي" بوجه عام، ودور "رمضان حريقة" بشكل خاص.
وقال: "سعيد جداً وفخور بردود الفعل على المسلسل، وشعرت بحالة استقرار فني، وحريص على انتقاء الأعمال التي تؤثر في الجمهور".
وتحدث لأول مرة عن علاقة الحب التي جمعته بزوجته، قائلاً إنّه تعرّف عليها في أثناء تقديم عرض مسرحي على مسرح الطليعة، وحينها رآها للمرة الأولى فقد كانت تحضر مع أسرتها لمشاهدة المسرحية، وأعجب بها من النظرة الأولى.
وأضاف: "ليس من عادتي أن أنتبه للجمهور في أثناء تقديم العرض، لكنها جذبت انتباهي منذ أن رأيتها، وكلما حاولت التركيز في العرض وجدتني أنظر تجاهها".
aXA6IDE4LjE5MS44Ny4xNTcg جزيرة ام اند امز