16 قتيلا في هجومين إرهابيين.. شلالات الدم تتجدد ببوركينا فاسو
شلالات الدم تتدفق مجددا في بوركينا فاسو، البلد الواقع غرب أفريقيا والمثقل بندوب سنوات من الهجمات الإرهابية التي تستهدف الجيش والمدنيين.
واليوم الخميس، أفادت مصادر محلية وأمنية بمقتل 16 مدنيا بينهم أربعة متطوعين في الجيش، في هجومين منفصلين غربي البلاد ووسطها الشرقي، يرجح أنهما من تنفيذ إرهابيين.
وقال أحد أبناء المنطقة إن "إرهابيين هاجموا الثلاثاء مجموعة من المدنيين في كولبونغو" في وسط البلاد الشرقي، ما أدى إلى "سقوط 12 قتيلا وجريحين".
فيما قد أكد مصدر أمني، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، -مفضلا عدم نشر هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام-، الهجوم والحصيلة.
وفي اليوم نفسه، "أسفر هجوم شنته مجموعات إرهابية عن سقوط أربعة قتلى في سيراسو" غربي البلاد، كلهم من "المتطوعين من أجل الدفاع عن الأمة" وهم متطوعون مدنيون في الجيش، على ما أكد المصدر الأمني نفسه.
وأشار المصدر إلى أن الجيش نفّذ عمليات في أعقاب الهجومين أدت الى مقتل زهاء عشرة "إرهابيين".
ومنذ عام 2015، تشهد بوركينا فاسو، مثلها مثل مالي والنيجر المجاورتين، موجة من الهجمات الإرهابية التي ترتكبها مجموعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش.
وأوقعت الهجمات أكثر من 17 ألف قتيل بين مدني وعسكري، بحسب منظمة "أكليد" غير الحكومية التي تحصي ضحايا النزاعات.
وتسببت أعمال العنف كذلك بنزوح أكثر من مليوني شخص داخل البلاد.
وأمس الأربعاء، أعلنت حكومة بوركينا فاسو المنبثقة عن انقلاب عسكري في سبتمبر/أيلول 2022 كان الثاني خلال ثمانية أشهر، أن 191 ألفت و937 شخصا من النازحين عادوا إلى مناطقهم في أنحاء مختلفة من البلاد بعد استعادة مناطق كان يحتلها الإرهابيون.
وأكدت الحكومة استكمال تعزيز هذه المناطق وعودة الإدارات الرسمية إليها وتموينها بشكل دوري من أجل زيادة عدد العائدين إليها.
لكن رغم هذه الإجراءات تتواصل الهجمات المنسوبة للتنظيمات الإرهابية في مختلف أنحاء البلاد.