الإرهاب يضرب بوركينا فاسو.. مقتل 13 جنديا
قتل 13 جنديا في بوركينا فاسو وأصيب 4 آخرون في هجوم شنه إرهابيون شرقي البلاد، بحسب مصادر أمنية.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر أمني في بوركينا فاسو قوله اليوم الأحد، إن الهجوم استهدف وحدة من قوات الدفاع والأمن بكمين بين فادا نغورما وناتابواني، في الإقليم الشرقي.
وأوضح أن الهجوم أسفر عن مقتل 13 جنديا وإصابة 4 آخرين.
ووفق مصدر أمني فقد استهدف الهجوم فريق مناوبة من مفرزة ناتابواني، موضحا أنه تم تحييد عدة ارهابيين، كما تم نشر تعزيزات لتأمين المنطقة والقيام بعمليات تمشيط.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن.
ولم تشهد بوركينا فاسو استقرارا منذ عام 2015، حين أجبرت انتفاضة شعبية الرئيس حينها بليز كمباوري على الاستقالة، لتصبح البلاد بعد ذلك مطمعا للتهديدات الإرهابية والمسلحين الراغبين في الاستيلاء على معادنها الثمينة.
وتعاني بوركينا فاسو من فقر شديد رغم ما تملكه من احتياطي الذهب، كما مرت البلاد بفترات طويلة من الجفاف وأزمات نقص الغذاء.
ومنذ 2015، أسفرت العمليات الإرهابية عن سقوط آلاف القتلى والجرحى وأجبرت نحو مليوني شخص على النزوح من منازلهم، وأصبح أكثر من 40 % من أراضي البلاد خارج سيطرة الدولة، وخاصة المناطق الحدودية مع مالي والنيجر.
وينشط في بوركينا فاسو التي يبلغ عدد سكانها نحو 21 مليون نسمة وتقع في منطقة الساحل الأفريقي، عدد من الجماعات الإرهابية المسلحة الموالية لتنظيمي داعش والقاعدة.
وفي الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، شهدت البلاد انقلابا عسكريا هو السابع منذ استقلالها عام 1960، وهو الثاني خلال العام الجاري، أطاح باللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوجو دامبيا، ليتولى بعده الحكم النقيب إبراهيم تراوري، الذي اتهم سلفه بأنه لم يقم بما يكفي في مواجهة الإرهاب.
وقامت سلطات بوركينا فاسو مؤخرا بالإعلان عن تجنيد 3000 عنصر إضافي لمواجهة العمليات الإرهابية، المتزايدة في البلاد، وهي الحملة الثانية من نوعها منذ أبريل/نيسان الماضي واستهدفت تجنيد نفس العدد لصفوف الجيش البالغ عدده نحو 30 ألف جندي.
ومنذ عام 2020، شكلت السلطات البوركينية "قوات المتطوعين من أجل الدفاع عن الوطن"، التي ضمت مجندين يتم تدريبهم لمدة أسبوعين قبل تسليمهم الأسلحة والعتاد للمشاركة في مكافحة الإرهاب.
وينفذ عناصر إرهابية من تنظيمي داعش والقاعدة هجمات مستمرة تستهدف قوات الجيش والشرطة، نتيجة أن مناطق واسعة في الشمال والشرق أصبحت غير خاضعة لسيطرة الدولة منذ 2018.