7 سنوات في قبضة إرهابيين.. طبيب أسترالي بين الأسر والحرية
كان يدير مع زوجته عيادة طبية في بلدة جيبو البوركينية القريبة من الحدود مع مالي ولم يكن ليدر بخلدهما أنهما سيصبحان رهينتين لدى إرهابيين.
كان يقيمان هناك منذ سنوات طويلة، وتحديدا منذ عام 1972، حتى إنه لولا لون بشرتهما، لاعتقد من يجالسهما أنهما بوركينيان، نظرا لإلمامهما بكل تفاصيل الحياة بالبلد الأفريقي.
هما الطبيب الأسترالي كينيث إليوت (88 عاما) وزوجته جوسلين، اللذان كانا يديران العيادة الطبية الوحيدة في تلك المنطقة، لكن يبدو أن انخراطهما في أعمال إنسانية بمنطقة الساحل، سواء في مالي أو النيجر، أثار غضب التنظيمات الإرهابية الناشطة هناك.
ففي الليلة الفاصلة بين 15 إلى 16 يناير/ كانون ثاني 2016، اختطف الزوجان في عملية منسقة على ما يبدو، حين استهدفت هجمات مطعم كابوتشينو وفندقي سبلنديد وييبي وحانة في العاصمة واغادوغو، ما أسفر عن سقوط 30 قتيلا و71 جريحا.
لكن لاحقا، أفرج عن جوسلين بعد شهر عقب وساطة قادتها النيجر، فيما ظل الطبيب بقبضة الإرهابيين.
أكثر من 7 سنوات
2679 يومًا، أي أكثر من 7 سنوات قضاها كينيث إليوت البالغ من العمر 88 عاما بقبضة مختطفيه، وهي جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة، قبل أن يتم الإعلان عن إطلاق سراحه أمس الجمعة من قبل الحكومة الأسترالية.
وفي تصريحات إعلامية، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ إن الطبيب عاد إلى أستراليا مساء الخميس.
فيما قالت زوجته: "الدكتور إليوت بأمان وتم لم شمله بزوجته جوسلين وأطفالهما".، مضيفة: "أنا سعيد للغاية لأن إطلاق سراحه قد تم تأمينه وأنه آمن مرة أخرى مع أسرته".
وتابعت أنه "في عمر الثامنة والثمانين، وبعد عدة سنوات بعيدًا عن المنزل، يحتاج الدكتور إليوت الآن إلى الوقت والخصوصية للراحة واستعادة قوته. نشكركم على تفهمكم وتعاطفكم."
والزوجان ينحدران في الأصل من مدينة بيرث غربي أستراليا، وقد عاشا في بوركينا فاسو لفترة طويلة قبل اختطافهما، وكانا يديران، منذ 1972، العيادة الطبية الوحيدة في جيبو.
وسبق أن تبنت خطف الزوجين جماعة "أنصار الدين" بزعامة القيادي الطوارق السابق في مالي إياد آغ غالي، حليف تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب".
وفي يوليو/ تموز 2017، نشر التنظيم مقطع فيديو أظهر 6 رهائن كان من بينهم إليوت.
aXA6IDUyLjE0LjI3LjEyMiA= جزيرة ام اند امز