"المطعم البيتي".. سيدات أعمال والمهنة "طباخة"
مشروع الأكل البيتي أصبح مقصد السيدات المصريات الباحثات عن عمل خاص، فكل ما يحتاجه هذا البيزنس طاهية "شاطرة" وصفحة على فيسبوك.
يوما تلو الآخر، ينتشر بقوة مشروع "المطعم البيتي"، تحت إشراف وتنفيذ سيدات مصريات يبحثن عن مهنة خارج الوظائف الحكومية التى لا تغطي مصاريفهن واحتياجاتهن، فمعظمهن اتجهن إلى مشروعات "بيزنس" الأكل البيتي ونشره بواسطة صفحات التواصل الاجتماعي لبيعه للراغبين.
ومع انتشار هذه الظاهرة، ترصد "العين الإخبارية" 4 قصص لمصريات، أصبحن سيدات أعمال من المنزل، بفضل "المطبخ البيتي" لإعداد الأكل مسبقاً ثم توصيله للزبائن عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
مهندسة بدرجة "طباخة"
"مافيش أحسن من الشغل الخاص، مرتب الوظيفة الحكومية لا يكفي لسد احتياجات أسرتي، حاولت البحث عن وظيفة ثانية بجانب الأولى لكن فلوسهم ضعيفة، لذا قررت استغلال مهارة الطبخ وفتح مشروع خاص بي"، بهذه الكلمات بدأت ريم حسن، 26 عاما، خريجة هندسة، حديثها لـ"العين الإخبارية"، عن قصة مشروعها في طهي الطعام وتفعيل خدمة توصيل الطلبات بدون أجر.
تقول ريم إنها حاولت العمل في أكثر من شركة عقب تخرجها، وبعد التحاقها بإحدى الهيئات الحكومية، قررت البحث عن عمل آخر، لأن المرتب الحكومي ضعيف جدا، خصوصاً أنه بعد زواجها وإنجابها طفلة، ارتفعت المصاريف فبدأت تبحث عن عمل آخر لتحسين الحالة المادية.
وتضيف: "انتشار ونجاح مشروع (الأكل البيتي) شجعني وجعلني مقبلة بقوة على هذه التجربة، ومنذ شهرين بدأت في تنفيذها، وبالفعل كان لها مردود إيجابي على حالة أسرتي المادية، وبدأت في إنشاء صفحة خاصة على موقع فيسبوك باسم (ريم فودز)، وبعد أيام قليلة انهالت عليّ الطلبات وأصبحت سيدة أعمال من المنزل وسواء كانت الأكلات دسمة أو وجبات خفيفة للشباب، في فهي من صنيعة يدي".
فريدة.. أصدقاء وعزومات
فريدة السيد (45 عاما) موظفة حكومية، ترغب في عدم الكشف عن اسم عملها الأساسي، تقول إنها التحقت منذ 5 أشهر فقط بمشروع الأكل البيتي، وأصبحت من ضمن سيدات الأعمال في المنازل، خصوصاً بعد أن وجدت عملها منفذا لبيع أكلها المنزلي.. "صحابي كتير وبيحبوا أكلي خصوصاً في العزومات.. أول ما تأكدت أن مشروعي مش هيخسر وهبيعه لصحابي في الشغل قررت اشتغل على طول".
تقول: "زواج ابنتي ومرحلة ابني التعليمية، السببان الرئيسيان للاتجاه إلى مشروع الأكل البيتي، خصوصاً بعد وفاة زوجي العام الماضي، وعدم تركه لنا أموالا كثيرة"، مؤكدة أنها اكتسبت شعبية كبيرة بين أصدقائها في العمل، وربحت أموالا غطت مصاريف أسرتها.
"كب كيك" منزلية
وفاء عبدالله (37 عاما) حاصلة على بكالوريوس تجارة، وأم لطفلين، ربة منزل قررت مساعدة زوجها وفقا للمهارة الخاصة التى تتمتع بها عن طريق صناعة حلويات "كب كيك" المنزلية.
تبدأ "وفاء" حديثها بالاستناد إلى قصة قديمة جرت مع زوجها وكانت السبب الرئيسي وراء انضمامها إلى سيدات الأعمال من المنازل. تقول: "زوجي أشاد بطرق عملي للحلويات خصوصاً (كب كيك)، وقال لي لماذا لا تنشئين مصنعك الخاص بالحلويات من المنزل ونبيعها على الإنترنت؟".
سؤال الزوج كان دافعا لها لأن تكون من ضمن سيدات الأعمال المنزلية، فأنشأت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي لأهالي منطقتها فقط باسم "Cupcakes" ، وبدأت تصور أعمالها لجس النبض، وبعد تأكدها من إقبال الزبائن على صفحتها، صنعت عدة أطباق "كب كيك على أشكال عروسة تحمل وردة حمراء"، وبيعها بأسعار منافسة لتخفيف العبء المادي على المشتري ومنافسة أسعار المحال التجارية الشهيرة بالمنطقة.
بديعة
أما علا حسن (30 عاما) فكان لجدتها دور كبير في الاتجاه الذي سارت فيه بهذا المجال وانتهى بها إلى مشروع "بديعة أون لاين ديلفري" للوجبات المنزلية.
وتقول علا إنها أطلقت اسم "بديعة" على مشروعها تيمنا باسم جدتها "بديعة"، التي علمتها طهي أحلى الأكلات، وكان صيتها ذائعا بين أفراد العائلة.
وتضيف علا: "تخرجت عام 2011 وبقيت 4 أعوام بلا عمل، لكن فكرة الطهي كانت تسيطر على تفكيري، فقررت المحاولة ونجحت".
واعتمدت علا في ترويجها لمشروعها على فكرة "الأكل بتاع زمان"، وراحت تجسد ذلك من خلال اللافتات التي تستخدمها على مواقع التواصل الاجتماعي. وتقول: "بدأت مشروع بـ2000 جنيه، بمساعدة سيدة معيلة تساعدني في تحضير الطلبات، حتى نجحنا وأصبح أكلنا يصل إلى كل مكان".
aXA6IDMuMjEuMjQ2LjUzIA==
جزيرة ام اند امز