بيزنس "رعب طالبان".. 6500 دولار ثمن الهروب من أفغانستان
على مدار الأيام الـ10 الماضية، كان الآلاف من المواطنين يعملون على مدار الساعة، من خلال شبكات غير رسمية لتنظيم رحلات إجلاء من أفغانستان.
مع تصاعد مشاهد الفوضى واليأس قبل الموعد النهائي الذي يقترب بسرعة وهو تاريخ 31 أغسطس/آب الجاري، لإجلاء القوات الأمريكية من أفغانستان، وجد إريك برنس، مؤسس شركة بلاك ووتر، فرصة لكسب بعض المال.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن "برنس" يتقاضى حاليا 6500 دولار عن كل شخص مقابل مكان على متن طائرات مستأجرة ونقله إلى خارج أفغانستان، وهو معدل باهظ يزداد تكلفة إذا احتاج المرء إلى مساعدة في مغادرة البلاد.
- مخاوف على أنامل السجاد الأفغاني.. تحذير بريطاني من "طالبان"
- "أفغاني".. العملة المحلية تهتز بقدوم "طالبان"
قال برنس، الذي أدين حراسه في شركة بلاك ووتر بقتل مدنيين في عام 2014 أثناء توفير الأمن للأمريكيين خلال حرب العراق، إنه يفرض على كل راكب 6500 دولار لنقلهم بأمان إلى المطار وعلى متن طائرة.
تأتي خطط برنس للاستفادة من المأساة، وسط جهد أوسع من قبل منظمات الإغاثة لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الناس حيث تكافح الولايات المتحدة وإجلاء كل من الأمريكيين الذين ما زالوا في البلاد وعشرات الآلاف من الأفغان الذين عملوا من قبل الحكومة الأمريكية.
وكما تشير الصحيفة، فإن معظم هذه الحملات "مدفوعة بتعاطف حقيقي مع الأصدقاء والزملاء الأفغان اليائسين للهروب من سيطرة طالبان الوشيكة.
"لكن محاولة برنس لجني الأرباح تتناسب مع مكائده الطويلة الأمد، لخصخصة كل شبر من الحروب الأبدية"، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وعلى مدار الأيام العشرة الماضية، كان الآلاف من المواطنين يعملون على مدار الساعة، من خلال شبكات غير رسمية من الأصدقاء والزملاء، لتنظيم رحلات إجلاء من أفغانستان إلى دول مثل ألبانيا وقيرغيزستان.
ولمساعدة الأفغان في الحصول على أسمائهم في قوائم الركاب، وبأمان تصل إلى مطار كابول؛ يُطلق على هذا الجهد، الذي يتم إجراؤه إلى حد كبير على تطبيقات واتساب وسيغنال، اسم دونكيرك "Dunkirk الرقمي".
في ربيع عام 1940، تم إنقاذ القوات البريطانية والفرنسية من دونكيرك، من خلال التعاون بين الحكومة البريطانية والأشخاص العاديين الذين يبحرون بسفنهم الخاصة في القنال الإنجليزي.
وحتى الآن، لم يخرج من البلاد سوى جزء ضئيل من الأفغان المعرضين للخطر؛ حيث إن جهود الإنقاذ الخاصة في أفغانستان تعمل بشكل منفصل عن عملية الحلفاء التابعة لحكومة الولايات المتحدة.
مشاهدات حية
على بعد مسافة سير قصيرة من المدخل الرئيسى للمطار. حضر الآلاف من الأفغان وبعض الأجانب، والغالبية العظمى ليس لديهم أي احتمال واقعي لإجلائهم.
في أوج أزمة التدافع بين المواطنين، أطلق جنود بريطانيون يحرسون محيط المطار إلى جانب القوات الأمريكية، النار في الهواء للسيطرة على الحشد.
بينما الطريقة الوحيدة للدخول إلى الداخل، هي أن تشق طريقك بطريقة ما بين الحشود، وتلويح المستندات الخاصة بك في وجوههم، على أمل أن يسمحوا لك بالمرور.
ويبدو الوضع أكثر فوضوية في بوابات المطار التي يديرها الجنود الأمريكيون، بينما كان عناصر من حركة طالبان يطلقون النار بالهواء أمام المدخل المدني الرئيسي للمطار، وتصد الحشود التي تحاول الاندفاع إلى الداخل.
وفي وقت تصر طالبان على أن جميع المرتبطين بالحكومة السابقة أو بالقوات الأمريكية، قد حصلوا على عفو؛ لكن الكثيرين في البلاد قلقون للغاية بشأن المستقبل.
في أماكن أخرى من المدينة كابول، تبدو الأمور أكثر هدوءا؛ يبدو وكأنه عالم مختلف.. حيث تفتح المتاجر والمطاعم أبوابها، على الرغم من أن الأكشاك في سوق الفواكه والخضروات يرون أن حركة المتسوقين أقلمن الأيام العادية.
في غضون ذلك ، تنتشر حركة طالبان في كل مكان، وتقوم بدوريات في المركبات التي تم الاستيلاء عليها من قوات الأمن الأفغانية؛ يقول تجار إنهم يحافظون على وجودهم لمنع النهب والاضطراب.
aXA6IDUyLjE1LjM3Ljc0IA== جزيرة ام اند امز